فى أول زيارة لوزير خارجية مصرى منذ 9سنوات.. شكرى يصل تل أبيب لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الاسرائيلى :

وتأتى زيارة شكرى استكمالا للاتصالات والمشاورات التى تجريها الدبلوماسية المصرية مع عدد من الدول الإقليمية والدولية لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين عقب المبادرة التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى منتصف مايو الماضى لتحريك المياه الراكدة.
وأعلنت وزارة الخارجية فى بيان صحفى، أن شكرى سيتوجه اليوم إلى إسرائيل فى زيارة هامة تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية فى العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية.

ومن ناحية اخرى قال رئيس الوزراء الأسرائيلى بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة حكومته التي انعقدت صباح اليوم:
“يسرني أن أحيطكم علما أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل إسرائيل اليوم وسألتقي معه بعد ظهر اليوم ومرة أخرى هذا المساء. كانت آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل في عام 2007, قبل عقد تقريبا.
هذه الزيارة مهمة لأسباب كثيرة وهي تشكل دليلا على التغيير الذي حدث في العلاقات الإسرائيلية المصرية بما في ذلك دعوة الرئيس السيسي المهمة لدفع عملية السلام, مع الفلسطينيين ومع الدول العربية على حد سواء.
يصل وزير الخارجية المصري في مهمة أوكلها له الرئيس المصري ونحن نرحب به. أود أيضا أن أشكر المحامي يسحاق مولخو الذي أسهم كثيرا في تحقيق بهذه الزيارة.
وقال نتنياهو عدت في نهاية الأسبوع من رحلة مهمة إلى أربع دول إفريقية. وبدأت الزيارة في قمة تاريخية لم يشارك فيها أربعة زعماء تلك الدول فقط ولكن شارك فيها أيضا ثلاثة زعماء آخرين. شارك فيها سبعة زعماء دول إفريقية يصل عدد سكانها حوالي 260 مليون نسمة. ووافق سبعة الزعماء على العمل على تعزيز علاقاتنا مع دول إفريقية أخرى. إنهم وافقوا وحتى أعلنوا ذلك, على أنهم سيعملون من أجل إعادة إسرائيل إلى مكانة مراقب في الاتحاد الإفريقي الذي يضم 54 دولة.

ومن ناحيه اخرى أ كد وزير الخارجية سامح شكرى خلال زيارته الأخيرة لمدينة رام الله “أنه لا توجه لتعديل المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل”، موضحا أن فلسطين وباقى الدول العربية فى مشاورات مستمرة لاختيار الوقت المناسب للتحرك من جديد فى مجلس الأمن لاستصدار قرار يقضى بوقف كامل للاستيطان الإسرائيلى فى الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدد شكرى دعم مصر للمبادرة الفرنسية منذ إطلاقها، مشددا على أن مصر كانت فى تنسيق وثيق مع فرنسا لبلورة المبادرة مرورا بالإعداد للاجتماع الوزارى الذى عقد فى باريس الشهر الماضى، وحاليا للإعداد للمؤتمر الدولى الخاص بالقضية الفلسطينية.

اترك تعليق