صراع جهادي بين داعش والقاعدة

متابعة/ عُمر حجازي

فى ورقة تحليلية كتبها البروفيسور تشارلز ليستر …. باحث بمركز بروكينجز، يناقش فيها التطورات التي مرّ بها كلّ من تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية واستراتيجيتهما
عن تنظيم القاعدة:
هي منظمة وحركة متعدد الجنسيات ترأسها أسامة بن لادن ولُقبت بذلك أثناء معسكرات التدريب للمجاهدين والتى سميت بالقاعدة .
بداية التأسيس: في البداية، كان الهدف من تأسيس القاعدة محاربة الشيوعيين في الحرب السوفيتية في أفغانستان، بدعم من الولايات المتحدة التي كانت تنظر إلى الصراع الدائر في أفغانستان بين الشيوعيين والأفغان المتحالفين مع القوات السوفيتية من جهة والأفغان المجاهدين من جهة أخرى، على أنه يمثل حالة صارخة من التوسع والعدوان السوفييتي. موّلت الولايات المتحدة عن طريق المخابرات الباكستانية المجاهدين الأفغان الذين كانوا يقاتلون الاحتلال السوفيتي في برنامج لوكالة المخابرات المركزية سمي بـ “عملية الإعصار”.في الوقت نفسه، تزايدت أعداد العرب المجاهدين المنضمين للقاعدة (الذين أطلق عليهم “الأفغان العرب”) للجهاد ضد النظام الماركسي الأفغاني، بمساعدة من المنظمات الإسلامية الدولية، وخاصة مكتب خدمات المجاهدين العرب، الذي أمدهم بأموال تقارب 600 مليون دولار في السنة تبرعت بها حكومة المملكة العربية السعودية والأفراد المسلمين وخاصة من السعوديين الأثرياء المقربين من أسامة بن لادن.
عن تنظيم الدولة:
تنظيم مسلَّح يتبع الأفكار السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في المناطق دول أخرى هي جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان. وزعيم هذا التنظيم هو أبو بكر البغدادي.
ويقول تشارلز أن المنافسة بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة للسيطرة على الجهاد ستستمر، وستضم على الأرجح المزيد من الهجمات الإرهابية على الغرب. بناءً عليه، يدعو إلى الاستمرار في استهداف قادة تنظيم القاعدة وتعطيل الأنشطة المالية الجهادية وإلى تحسين الاستخبارات المحلية وبذل المزيد من الجهود لمكافحة التطرف. ولكن يخلص ليستر إلى أنّه لا بد من معالجة حالة عدم استقرار الدولة السائدة في العالم الإسلامي وإلا سيستمر الجهاديون بالنمو.
وجاءت توصيات البروفيسور ليستر كـ الآتي:
1- تعزيز الاستخبارات المحلية ومكافحة التطرف والمزيد من الاستثمار في دعم برامج مكافحة التطرف المحلية والتي تديرها جهات مدنية. أما في ما يتعلق بمسألة المقاتلين الأجانب العائدين، يكمن الحلّ في مبادرات يديرها مسلمون محليون وتدعمها الحكومة، لا سيما تلك التي تشجع مرونة المجتمع ضدّ التطرف والتي تعزز العلاقات التقليدية الاجتماعية والعائلية.
2- تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار حيث يتعين على المجتمع الدولي الاعتراف أن التطرف العنيف والتمرد الجهادي ليسا إلا نتيجة لفشل الحكم والانقسامات الاجتماعية الدينية. ولا يمكن هزيمةالإرهاب بالوسائل العسكرية فقط. كما وأنّ الإفراط في استخدام هذه التكتيكات في ظلّ استمرار القصور
السياسي والتفاوت الاجتماعي الاقتصادي والانقسامات الطائفية ومشاكل أخرى من هذا القبيل قد يثيرالمزيد من القتال.
3- لا يجب السماح لإيران بأن تستمر في دعم الديكتاتوريين وإدارة الميليشيات الطائفية
المسلحة لتعزيز مصالحها في الشرق الأوسط ومواجهة النفوذ السني. كذلك، لا يمكن ترك الرئيس بشارالأسد يعيث فساداً ويشجع انقسام سوريا في نهاية المطاف.

14068082_1823809951182642_4691830059774862375_n 14089025_1823809947849309_2077989281862780261_n

اترك تعليق