‫‏زلابية‬ : البيروسترويكا المصرية

متابعة : عُمر حجازي

إختلف معى البعض ، حول تسمية مقال عمودي بإسم زلابية، فكان رد الفعل غريباً ممن حولى ، لكن يدأ البعض الآخر فى تحليل المفهوم الأكثر قُرباً لفِكرى ، وهو أن الإسم تشبيه بحال المنطقة العربية حالياً ، وخاصة أن مناقشاتى فى هذا العمود ستكون سياسية صِرفة ، وعلية إتجهت لتصديق هذا التحليل، وعليه أبدأ،،،،،،،،

إن من الواضح أن تاريخ الحضارة الإنسانية منذ الثورة الصناعية، قد إنشق إلى إتجاهين رئيسيين هما الفكر الليبرالى والفكر الإشتراكي ، وعليه نتجه لتعريف مفهوم أيدولوجيا ( الفكر ) وهى علم الأفكار أى التوجه المذهبى لسلوكنا وتصرفاتنا
وحفيفة أن أى فكر إجتماعى، مرتبط بشكل أو آخربإتجاهات الفكر .
واليوم أذهب لشرح إحدى مفاهيم الفكر الإشتراكي، الذى أصبح حالياً متواجداً بشكل جلى فى مصرنا .

ألا وهى البيروسترويكا وهى برنامج تحديثى إستهدف منه الحاكم الأخير للإتحاد السوفيتى قيام تطوير وإعادة بناء إقتصاد تحرري بجانب برنامج الشفافية والمصارحة الحوار والذى عُرف بالجلاسنوست.
وما أن تم طرح هذا البرنامج ، حتى إنقسمت النخب السياسة السوفيتية ، كما معارضة الجانب الليبرالى لهذا البرنامج الإصلاحى ، لكن تمكن جورباتشوف من خلال خطة توازنية أن يمرر البرنامج بوتيرة هادئة وتدريجية.
البرنامج ساهم فى إنهاء إحتكار الحزب الشيوعى ، إستحداث منصب رئيس الدولة ، تقييد قوة ونفوذ السلطة السياسية، كما ضرب الإقتصاد السوفيتى بهدف تحريره وجعلة إقتصاديات سوق ، كما مبدأ توازن المصالح والحد من التسليح خاصة النووى لتهدئة الأواء مع القطب الآخر وهى الولايات المتحدة .
وعليه طالبت الولايات المتحدة مزيداً من التنازلات أو بالأصح مزيد من الخنوع السوفيتى لها، وذلك مقابل تقديم مساعدات صوب الإتحاد، لكنها كانت مجرد إكذوبة لزيادة خضوع وخنوع الإتحاد للولايات المتحدة، وسرعان ما تبين ذلك بعد أن حدثت الإضطرابات والتدهورات الإجتماعية فى المجتمع السوفيتى، ذلك لوجود عرقيات وطوائف وتقاليد مختلفة لإتساع الإتحاد من الصين فرباً حتى أوروبا الشرقية .
حاول بعد ذلك جورباتشوف نسف نظريتة والإتجاه صوب الليبرالية لحل معضلة التدهور بعد فشل الفكر اللينينى ( نسبة إلى لينين )

إتخذت قرارات بـعدها بـإنشاء وكالة لبيع مشروعات الدولة وأصولها وتحويل المصانع الحربية للإنتاج المدني ،كما سن قانون لنظام كونفدرالى يعطى الحق لسلطات المقاطعات بشكل أكبر على حساب الدولة المركزية وعليه إدى لرفض عدد من المقاطعات الدخول فى الإتفاقية الخاصة بالنظام الكونفدرالى، وهى جمهوريات البلطيق الثلاث والقوقاز الثلاث، وهنا بدأت تحولات فى شكل النظام السياسى السوفيتى وإنهارت الدولة المركزية وتشققت هذه الإمبراطورية بفوز الفكر الليبرالى على الإشتراكي,

وهنا نجد أن برنامج الإصلاح وإعادة البناء بجانب برنامج الشفافية والمصارحة ، قد نقلت بعض بنوده كمحاولة حالية من السلطة السياسية المصرية لتنفيذ بعض التحديث وضرب الفساد ، ونرى على سبيل المثال أحدى محاولات الإصلاح الإقتصادي فى الدولة المصرية تتم عن طريق بيع بعض الخدمات والمشاريع والأصول ، سن قوانين تقييد السلطة التنفيذية على حساب زيادتها للسلطة التشريعية وما إلى ذلك من بنود أخرى
والحقيقة التى أحاول التخلص منها هو الخوف من أن متغيــرات عديــدة يمكــن
أن تـؤدي، علـى المـدى المتوسـط أو الطويـل، إلـى حـدوث خلـل
فـي بنيـة الدولـة وقبضـة النظـام السياسـي، بجانب إجراءات الإقتصاد المقاوم وعمليات القمع اللتى تنتهج فى التعامل مع المعارضة خاصة التكوينات الإجتماعية الحدودية وهذا ما سيخلق الفجوات أكثر من التى تعانى منها مصر

ب

اترك تعليق