إلى شرفاء هذا الوطن؟ بلدك امانه فى ايديك

c__data_users_defapps_appdata_internetexplorer_temp_saved-images_images

 

إلى شرفاء هذا الوطن؟ بلدك امانه فى ايديك

بسمة حجازي

الرئيس يخوض معارك فى 5 ميادين مختلفة مدعوماً من شرفاء هذا الوطن

عندما أعلن المشير عبدالفتاح السيسى عن خوضه الانتخابات الرئاسية، التى أجريت فى الفترة ما بين 15 إلى 19 مايو 2014، أكد بصراحة و«بالفم المليان» أنه ليس لديه أى فواتير يسددها، سواء لأشخاص أو جهات، وأن كل جهوده مسخرة فقط لرفعة ونهضة هذا الوطن، وإطلاق ثورة التعمير والتصحيح، بعد الخراب الذى طال البلاد وأصبحت على بعد سنتيمترات فقط من السقوط فى الهاوية، واجتمع بكل مؤسسات الدولة، وممثلين عن كل فئات الشعب، وأكد للجميع أن العمل والتضحية والتفانى هو دستور نهج عمله وحكمه، ولا بد أن يتكاتف الجميع لبناء مصر، وعلاج المشاكل المزمنة والمتضخمة جراحيا، لتصبح مصر دولة عصرية، متقدمة ومزدهرة، ولا ننظر تحت أقدامنا وعلينا أن ننظر للمستقبل.

وبدأ الرجل ترتيب دولاب أولوياته فى مسيرة حكمه، فتنازل عن أملاكه، ونصف راتبه، وأعلن عن حالة تقشف تصل إلى حد التقشف الصوفى فى مقر رئاسة الجمهورية، وتدخل فى كل التفاصيل والمتابعة الدقيقة للمشروعات موفرا مليارات لخزينة الدولة، وبدأ الحرب والقتال فى كل ميادين الفساد.

الميدان الأول: أغلق حنفية المشروعات الكبرى المفتوحة على مصراعيها التى ينهل منها عدد كبير من رجال الأعمال، وأسند هذه المشروعات للقوات المسلحة التى أنجزتها فى «اللازمن واللاتكلفة»، اللهم إلا تكلفة الخامات والمعدات والتعاقد مع شركات المقاولات الصغيرة، وهو ما أزعج رجال الأعمال أصحاب الخانات الصفرية التسعة، الذين تعودوا على النهل والاغتراف من الحنفية المفتوحة ليل نهار طوال عقود ماضية، فقرروا إعلان الحرب عليه وعلى نظامه، مستخدمين شعارات الغلابة والفقراء وثورة الجياع.

الميدان الثانى: مواجهة إمبراطورية بيزنس القتل والدم والتخريب والدمار والفوضى، بقيادة نشطاء الثورة والسبوبة، والحقوقيين، والنخب الفاسدة، وهؤلاء يحققون المال والشهرة من الفوضى الأمنية، وتأجيج الشارع، وإثارة البلبلة، ليتلقوا التمويل اللازم من الخارج، ويجلسون أمام كاميرات القنوات الفضائية المختلفة ينظرون ويدشنون شعارات الوهم والسراب، ويتاجرون بآلام ودماء الغلابة، من خلال إعداد تقارير كاذبة وفجة، وجاء السيسى ليغلق كل طرق ومسارات، الحصول على التمويلات من الخارج، لذلك أعلنوا الحرب عليه، وحملوا من الكراهية له ما تئن عن حمله الجبال.

الميدان الثالث: أباطرة الفساد فى كل القطاعات الخدمية، خاصة فى وزارات الصحة والتموين والزراعة، وغيرها من الهيئات، التى امتلأت كروشهم بالرشاوى والفساد من خلال إسناد مناقصات لشركات أدوية بعينها، ولكم أسوة فى قضايا إسناد استيراد  الأدوية ولبن الأطفال، لشركات فاسدة ومفسدة، للتحكم فى السوق، وأيضا قضية فساد القمح والصوامع التى أطاحت برأس وزير التموين خالد حنفى بعيدا، وأعادته من شارع قصر العينى إلى مدينته الإسكندرية، وينتظر مصيرًا مجهولا.

ويكفى نموذج واحد عن الفساد والتلاعب بأقوات وصحة الشعب، عندما تدخل الجيش بنفسه فى مناقصات وزارة الصحة وأرسل متخصصين للتعاقد على لبن أطفال وأدوية لألمانيا على سبيل المثال، واكتشفوا تلاعبا بالمليارات، وهالهم حجم الفساد المرعب فى قطاع الصحة، وأن المبالغ المخصصة للوزارة تذهب لجيوب كبار المسئولين والموظفين، وتركوا القطاع بمستشفياته ووحداته الصحية يئن من الإهمال الجسيم، بل وجدوا فى مخازن الوزارة أجهزة طبية وأدوية لم تستخدم منذ سنوات طويلة، رغم احتياج المستشفيات لها.

الميدان الرابع: تجار السلاح والمخدرات ودولة البلطجية، الذين يكرهون الاستقرار الأمنى، وتشديد القبضة الأمنية، فكلما كانت هناك فوضى تمكنوا من ممارسة أعمالهم بكل حرية، وحققوا ثروات طائلة بعد 25 يناير، حيث المخدرات كانت تباع على نواصى الشوارع، والقتل والخطف عيانا جهارا وفى عز الظهر، لذلك فإن هؤلاء يتمنون إزاحة السيسى من الحكم اليوم قبل الغد لإعادة ممارسة نشاطهم بكل حرية ويسر.

الميدان الخامس: هو الميدان الأخطر والكارثى، حيث الجماعات التكفيرية والإرهابية وتجار الدين، حاولوا ويحاولون باستماتة إعادة البلاد إلى قبضتهم، لتنفيذ مشروعهم القائم على 3 ركائز رئيسية، السلطة والمال والجوارى، لا يهمهم إلا النفوذ والاستمتاع بالملذات، ومعاشرة النساء بأى وسيلة، فتاوى مشوهة مثل جهاد النكاح وزواج الأطفال عند التاسعة، والجوارى والأسيرات، وغيرها من فتاوى الهوس الجنسى، ولديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان فى سبيل تحقيق أهدافهم، ولكم فى الإخوان، الجماعات الإرهابية، مثالا، حيث يتعاونون مع كل أعداء مصر من أجل العودة لحكم الكنانة.

الميدان الوحيد الذى يدعم الدولة ويرى فى السيسى المٌخلص والمنقذ هو القطاع الأعم من ملح الأرض، من البسطاء والغلابة وأبناء الطبقة الوسطى، أو ما يطلق عليهم حزب الكنبة، شرفاء هذا الوطن.

اترك تعليق