أحد أبناء الدقهلية بألمانيا: من إخفاق الثانوية للدراسة بالجامعات الألمانية والعمل بأكبر الشركات العالمية

 كتب  : محمد طلعت

المنصورة توداى فى حوار مع  محمود صدقى 24 سنة من مدينة المنصورة مقيم بألمانيا

١/ لماذا اخترت إلمانيا بالتحديد؟
•المانيا هي أرض خصبه لكل الأحلام علي اختلاف اشكالها ، وفي الفتره ماقبل السفر كنت أمام خيارين للدراسة في الخارج هما الدراسة في كندا أو الدراسة في ألمانيا ولكن بعد الفرص التي قدمتها ألمانيا للطالب في أرضها والمميزات الممنوحة للطالب للقدره علي الدراسه لم يكن أمامى خيار سوي ألمانيا .
2/هل استطعت التغلب على عامل اللغة؟
•اللغه الألمانية هي لغة ليست بالسهله وتحتاج الي مجهود شاق من أجل التغلب عليها ، لكن دائما ما اقول أن أصحاب الأحلام والطموح لن يوقفهم أي عقبه حتي وان كانت اللغه الألمانية ، وبالفعل استطعت التغلب عليها .

3/ما هو المجال الذى اخترته للدراسة؟
* المجال الذي اخترته للدراسه الجامعيه هو ماجستير في اداره أعمال ولم يكن حبي لهذا المجال من اليوم أو الأمس بل كان بعد إخفاقي في تحقيق النتيجة المطلوبة في الثانوية العامة المصرية وعدم تحقيقي لحلم عائلتي وهو دراسه الصيدلة كنت أمام الخيار الثاني والمفضل لدي وهو دراسة إدارة الأعمال وخاصه وأنه المجال الذي يتوافق مع طموحاتي المستقبلية باْذن الله .
4/لماذا اخترت إكمال دراستك بالخارج ولم تكملها فى وطنك؟
•عندما تكبر الأحلام وتتعدد الأهداف فلابد من مكان لاستيعابها ، الدراسة في مصر هي عباره عن تحصيل حاصل ، دراسه بلا هدف .
إهمال التعليم في مصر وسوء ادارته يجعل الجميع يبحث عن مكان يتناسب وأحلامهم لا مكان قاتل لحماسهم ومهلك لطاقاتهم .
وعندما فكرت في التعليم في الخارج لم يكن هناك اي بديل في وطني يدفعني لاستكمال التعليم فيه ، ومايثبت صحه قراري هو مانشاهده اليوم من مظاهرات لحمله البكالريوس والماجستير نتيجه إهمال الدوله لهم وعدم اهتمام الدوله باصحاب الشهادات .

5/ كيف استطعت توفير قوت يومك وهل وجدت مشقة فى التوفيق بين العمل والدراسة؟
•كان الامر الي حد كبير ليس صعبا ككثيرين من الطلاب المصريين واجهوه ، وذلك بعد تقديم اخي وهو يعمل في المانيا كل التسهيلات ، حتي استطعت تجاوز صعوبه البدايات ووصولي لمرحله الاستقرار

6/فى رأيك لماذا يختار الشاب المصرى الآهانة فى العمل ويوافق على غسل الصحون والعمل فى المطاعم وفى المقابل لا يوافق على هذا العمل فى بلده؟
•في البدايه اعترض علي كلمه الاهانه في العمل خاصه في مجتمع مثل المجتمع الالماني او الأوربي بصفه عامه .
الاهانه من وجهه نظري هي الطوابير التي تمتلئ بها مصر من حمله الشهادات الجامعيه من اجل تعيين وهمي وزائف .
الاهانه هي ان تصبح الشهاده الجامعيه بعد ان يحصل عليها الطالب المصري بسهر لليل واجتهاد مجرد ورقه كرتون ليس اكثر .
وتتعدد أشكال الاهانه في مصر …..
لكن اذا رجعنا لأساس السؤال وهو تفضيل العمل في الخارج حتي في غسل الصحون والعمل في المطاعم وليس في مصر فذلك يرجع
اولا مصر بلد لم تحترم اصحاب الشهادات الجامعيه فكيف تحترمهم كعمال في المطاعم وفي غسل الصحون
ثانيا هنا في الخارج ليس هناك عيبا في العمل ومن يخلق هذا المناخ ليس العامل بل تقدير الدوله وصاحب العمل لعملك أيا كان ، كما وان ذلك يعد بوابه الوصول للعمل الأفضل بعد ذلك .
7/ما هى اهدافك الفترة القادمة بعد الانتهاء من الدراسة هل ستعود إلى بلدك لخدمتها ام ستختار البقاء فى الخارج؟
•اهدافي في الفتره القادمة هو الانتهاء من دراسه الماجستير وال الدكتوراه في المانيا (كناحيه تعليميه)
•استكمال الأوراق المطلوبه لشركه BMW والتي أعلنت موافقتها علي اوراقي وفي انتظار أوراق بسيطه من اجل البدأ في العمل لديها قريبا ان شاء الله .

اما عن خيار العوده الي مصر ، فهو شئ مؤكد لكن لابد من تحقيق الأهداف السابقة بالاضافه الي طموحي المستقبلي بالتدريس في الجامعات المصريه ونقل خبرتي في مجالي ، والمساعده في تطوير التعليم المصري بما يتناسب مع العصر الحديث .
8/يتعرض كثير من الشباب للعنصرية فى المانيا والدول الاوربية ومن خوفه كونه مسلم هل تعرضت للأهانات من قبل؟ وما هى طبيعة الحياة فى المانيا؟
العنصريه ! حتي الان لم ألاحظها في اي تعاملات مع أشخاص سواء في الدراسه او العمل او حتي في الشارع ، المجتمع الالماني مجتمع تحكمه قوانين صارمه ، ويعيش فيه شعب راقي ، لكن ذلك لا يعني عدم وجود عنصريه فقد سمعت عنها في أماكن بعينها في المانيا وخاصه المنطقة الشرقيه .
اما عن كوني مسلم فان اقرب مسجد يبعد حوالي ٤٠٠ متر وأستطيع في اي وقت الذهاب الي المسجد بدون اي عقبات او اي مضايقات .
وفيما يخص طبيعه الحياه في المانيا ، فان المانيا بتقدمها وقوانينها الصارمه خلقت مجتمع من كافه بقاع الارض يعرف ماله وماعليه.
في المانيا تطبق القوانين علي الجميع بلا استثناء او تهاون .
في معظم المانيا تنخفض تكاليف المعيشه والسكن وتتوافر فرص العمل لمن يستحق .
9/ما رأيك فى حادث رشيد وهل ترى ان ما فعلوه الشباب يستحق فعلا التضحية؟
دائما ما اري ان الحياه في الخارج لا تستحق تلك التضحيات وان العدل في بلادنا سيقود سكان تلك البلاد في مراكب الي بلادنا ، لكن في الوقت الراهن الوضع الاقتصادي السئ وغلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشه بالاضافه الي ضعف او انعدام فرص الشباب في العمل وعدم وجود شئ يدعوا الي الأمل هو مايخلق ليس فرصه الهرب في مراكب غير شرعيه لكن حتي سباحه من مصر الي تلك البلاد بدون مراكب ايضا.

10/كيف ترى مستقبل مصر الفترة القادمة ؟ هل مصر ستكون يوما ما تمتلك اقوى اقتصاد فى العالم؟

مصر في الفتره القادمة لا أراها سوي مستقبل غامض مظلم وذلك لانعدام اي نوايا للتغيير من الوضع الحالي الغايه في السوء .
لكن فيما بتعلق بالجزء الثاني من السؤال نعم نستطيع ان نري مصر من اقوي اقتصاديات في العالم “لكن” عندما يحارب الفساد وتنعدم دوله الوسطات والمحسوبيه ، وتكون هناك رؤيه اقتصاديه وأداره تمتلك اراده حقيقية في التغيير وقبل كل ذلك العدل.

received_1163506813729876

اترك تعليق