شبح الأسعار طال تكاليف الموتى بالدقهلية

كتبت : شيماء العدل

وسط موجة من الغلاء الفاحش في أسعار السلع الغذائية والخدمات والعقارات والمطالبة برفع الرواتب، ظهرت أزمة طريفة أخرى تتمثل في غلاء أتعاب دفن الموتى في مصر
حيث ارتفع سعر الدفن والغسل والكفن وسيارات نقل الموتى ومحلات الفراشة والمقرئين والقائمين على إعداد الميت قبل دخوله إلى مثواه الأخير لتصبح فوق طاقة الشعب .

وأصبح مغسل الموتى يطبع كروت بالتسعيرة التى يحصل عليها والتى وصلت بقرية ميت عنتر التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية إلى 150 جنيه بعد زياده الاسعار ويكتب أيضا بجانب التسعيرة ممنوع الفصال وكأنها سلعة تباع وتشترى .

ولاقت فكرة طباعة كروت بتسعيرة مغسل الموتى اندهاش وتعجب بين الناس قائلين هو كمان المغسل هيعمل كروت ويزود سعره هيا زياده الأسعار ورانا ورانا حتى فى الموت .

“كل حاجة فى مصر بتغلا إلا البنى آدم بيرخص” مقوله قالها محمد يسرى 72 سنة مشيراً الى وصول سعر من يغسل الموتى إلى 150 جنيه ونشر تسعيرة له وممنوع الفصال وكأنها سلعة تباع وتشترى مرددا هو احنا عارفين ناكل ونشرب لما هنفكر بعد مانموت هندفع كام بس لكل شىء ثمن حتى الموت، وارتفاع الأسعار لم يعد قاصراً على تكاليف الحياة وحدها لكن وصل للموت كمان.

فيما واصل محيى عبد السلام 35 سنة احنا هنبدأ نحوش من دلوقتى دا الغسل والكفن وسيارة نقل الموتى غليت أسعارها هيا كمان هو احنا لنا سعر دا كدا أرخص حاجة البنى آدم ” .

fb_img_1483964926328

اترك تعليق