كتب ياسر عبد الرزاق
زار والد الأطفال الثلاثة المذبوحين على يد أمهم، بقرية ميت تمامة، مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، الزوجة المتهمة داخل المستشفى الدولى بالمنصورة، استمر اللقاء 17 دقيقة، حيث أكدت الزوجة أن الاعتراف المكتوب بخط يدها صحيح، لكنها فعلت ذلك دون وعي.
كما تحدث الزوج مع زوجته عن أن ما جرى هو ابتلاء من الله، وأنه يثق فيها، ويعلم أنها كانت حريصة على أبنائها، كما أكد لها أنه لو كان شاهدها بنفسه ترتكب الواقعة فلم يكن ليصدق، وأكد أيضا أنه يعلم أنها لم تكن في وعيها، رافضا توجيه الاتهام إليها.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا الإثنين الماضى، بدخول سيدة مجهولة الهُويّة إلى المستشفى مصابة بجروح وتمزقات بالأوعية الدموية وغائبة عن الوعي لتعرضها لحادث سير، ثم تلقت النيابة العامة إخطارًا آخرَ بعد فحص الشرطة آلات المراقبة بمحيط الواقعة يفيد اصطدام المجني عليها بجرَّار زراعيّ، وأن قائد الجرار قرَّر إلقاءَ السيدة نفسَها أسفله حال سيرِه مما أدّى لحدوث إصابتها، وبالتزامن مع ذلك رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام منشورات وأخبارًا حول الواقعة مفادها انتحار السيدة بعد قتلها أبناءَها الثلاثة، وعلى ذلك باشرت النيابة العامة التحقيقات.
انتقلت النيابة العامة إلى المستشفى والتقطت صورًا للسيدة المصابة لاتخاذ إجراءات تحديد هُويتها لحين إفاقتها، وكذا انتقلت إلى مسرح الحادث لمعاينته فعثرت على إحدى آلات المراقبة المطلّة على الموقع والتي سجلت لحظة إلقاء السيدة بنفسها أسفل الجرار حال سيره في الطريق، فسقطت وحدثت إصابتها، وسألت النيابة العامة ثلاثة شهود على الواقعة أكدوا إلقاءَ السيدة بنفسها أسفل الجرار، وأن قائده حاول تفاديها، وتوقف مباشرة عقب وقوع الحادث.