هن ثلاث فتيات حسناوات يرتدين أفخم الثياب الجديدة ويبدين في أبهى زينة، لكنهن في نهاية الأمر «لصات محترفات» وكن يظهرن بهذا المظهر الأنيق، حتي يتمكن من الإيقاع بالضحايا من قائدى السيارات الفارهة وسرقتهم على الرغم من صغر سنهن.
الفتيات الثلاث فى العقد الثاني من العمر، لكنهن كن وراء العديد من سرقات الأموال من داخل السيارات خاصة السيارات الملاكي الفارهة، وكن يقمن بمغافلة ضحاياهن من سكان المدن البعيدة الذين يحضرون للمنصورة بسياراتهم لشراء شقق بالمدينة الجديدة، حيث تقوم إحدى الفتيات بسرقة حقيبة النقود من داخل السيارة دون أن يشعر قائدها.
وقد تمكن بهذه الطريقة، من سرقة أموال طائلة وكانت تلك الأموال في عدد من الحقائب الخاصة بأصحاب تلك السيارات خلال الشهر الماضي بطريق المنصورة الجديدة.
وفي النهاية سقطت تلك العصابة في قبضة رجال الأمن بعد أن تمكن قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية من خلال فريق البحث الذي أمر به اللواء محمود أبو عمرة ومساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، من الوصول إلى المتهمات الثلاث وضبط بحوزتهن المبالغ المالية التي قمن بسرقتها خلال تلك الفترة القصيرة، بالإضافة إلى العملات الأجنبية والمشغولات الذهبية المتحصلة من سرقة الضحايا من أصحاب تلك السيارات خاصة كبار السن والذين كانوا يسهل مغافلتهم من قبل هؤلاء المتهمات.
وقد أمر مدير أمن الدقهلية بإحالتهن إلى النيابة التي تولت التحقيق، كما تم ضبط سيارة حديثة بحوزة المتهمات قمن بشرائها بجزء من حصيلة السرقات.
واللصات الثلاث هن فتيات من قرية صغيرة تابعة لمركز السنبلاوين، سبق القبض عليهن منذ ثلاث سنوات في قضية سرقة حقيبة من سيدة بالدقهلية بالسوق وتم حبسهن، لكن بعد خروجهن أردن تغيير وتطوير نشاطهن الإجرامي إلى سرقة أكبر فاتفقن على اصطياد أصحاب السيارات الفارهة القادمين إلى مدينة المنصورة الجديدة، خاصة من هم من سكان القاهرة والجيزة، فهن يعرفن أن معظم أصحاب تلك السيارات، يحضرون إلى المنصورة الجديدة لحجز أو شراء شقق حيث يستوقفن السيارات ويطلبن توصيلهن إلى مكان ما في طريق الضحية وهنا تقوم اثنتان منهن بمشاغلة قائد السيارة بالحديث بينما تقوم الثالثة بسرقة حقيبة النقود.
استمرت المتهمات الثلاث في ارتكاب تلك الحوادث على مدار الفترة الماضية ولكن بعد أن تعددت البلاغات أمام أجهزة الأمن بوزارة الداخلية وضباط البحث الجنائي بها عن تلك السرقات على هذه الطرق من خلال عصابة الثلاث فتيات، تم تشكيل فريق بحث من ضباط قطاع الأمن العام على جميع الطرق السريعة القريبة من مدينة المنصورة الجديدة حتى تم تحديد المتهمات الثلاث من خلال أوصافهن التى أدلى بها المجنى عليهم، فتم القبض عليهن، ليعترفن بارتكاب العديد من السرقات بنفس الأسلوب وقد تم ضبط مليون جنيه بحوزتهن، بالإضافة إلى مشغولات ذهبية تم شراؤها بأموال الضحايا وكانت المفاجأة أن المتهمات يقمن باستثمار حصيلة السرقات في الاتجار بالنقد الأجنبى وكذلك شراء وبيع الذهب.
تم التحفظ على تلك الأموال والمشغولات الذهبية والسيارة التي قمن بشرائها أيضا من متحصلات السرقة، كما تم عرضهن على الضحايا الذين تعرفوا عليهن، فتمت إحالتهن إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهن علي ذمة التحقيقات.