“كريم ” طفل من المنصورة بين أطفال كبروا قبل أوانهم يبيع الورد كى لايقتله الجوع
Ahmed Gado
تقرير : شيماء العدل
أطفال فى عمر الورد منهم من يبيعون الورد وتسرق أحلامهم البريئة الصغيرة يقضون طفولتهم على الطرقات وايديهم ممدودة لعلك تساعدهم بشراء ما يبيعون .
تراهم كل يوم في طريقك يركضون من رصيف الى آخر ومن موقف للسيارات إلى موقف آخر منهم من عليه أن يعود بمبلغ معين من المال إلى اهله ومنهم من يشكر الله على نعمته، وكلهم هدفهم واحد هو مساعدة الأهل إما لمرض المعيل أو وفاته او ضيق ذات اليد وفى انتظار يوم للفرج .
من يساعد هؤلاء الاطفال فلا دولة تهتم ولا جهة سياسية ولا جمعية خيرية أو اجتماعية، يتركون ببساطة لمواجهة مصيرهم المحتوم من يسمع بكاء هؤلاء الاطفال؟ من يقيهم برد الشتاء وحرارة الشمس صيفاً ؟ من يقدم لهم الثياب , الطعام, الشراب؟؟ هل يعرفون للعيد طمعاً او للهديه شكلاً ؟؟ هل دخلوا المدرسة يوماً وهذا أقل حقوقهم؟؟ فمن المسؤول ؟
كريم طفل من المنصورة تحدى الظروف قائلا أنا راجل رغم أنه فى سن الطفولة ولا يتجاوز 12 عام وأصبح يبيع الورد بمنطقة حى الجامعة كى يصرف على والدته وأشقائه بعد وفاة والده .
وفى حوار مع كريم ” الساعه 11.30 بالليل بتشتغل لحد دلوقتي ليه ؟
رد كريم : علشان ببقي في المدرسه الصبح وبذاكر طوال النهار ولازم أشتغل علشان بابا مات وماما مينفعش تشتغل ماما قاعده في البيت مع أخواتي الصغيرين ” .
وبسؤاله أنت بتشتغل ليه ياكريم انت لسه صغير مبدورش علي حد يسعدك من قرايبك ليه ؟
رد : محدش وافق يساعدنا وبعدين انا كبرت وبقيت راجل وأقدر اتحمل مسؤلية بيتنا ومسئولية أخواتي الصغيرين .
وواصل كريم حديثه قائلا مفيش غير عم محمد هو اللى ساعدنى علشان اكسب كويس من الورد لأنه اتعرف عليا وانا ببيع ورد واشتري منى كريم ورد واتفق معاى بدل ماأشتري الورد غالي من محلات الورد هيديلى كل الورد المزروع عنده وأشتغل منه فترة كبيرة وانا شيلته كله من القصاري وزرعت كل الورد في أرض تبعنا قريبه عشان يطرح أكتر وبشتغل منه والحمد لله دلوقتي ببيع وبكسب أحسن من الأول وكل ما أبيع ورده افتكر عم محمد وأدعيله .
من المسئول عن هؤلاء الأطفال الراحمون يرحمهم الله ولا شئ أجمل من أن تصنع الابتسامه علي وجه طفل .