بقلم : طارق العوضى
الصناديق الخاصة فى رئاسات المراكز ثلاث صناديق (النظافة) و(المواقف) و(المرور).
وهذه الصناديق الثلاثة تمثل فى حقيقة الأمر بابا رئيسيا وجهنميا للـنهب والفساد لارضي الله عنهم.. ولا أرضاهم.
تتجمع الفلوس من المواطنين وتدخل الصندوق “الأسود”، فلا أحد يعرف جمعوا كام؟ ودخلوا فين؟ واختفوا ليه؟ فقط كل اللى يعرفوه إن فيه صندوق..
لما كنا صغيرين (ويارتها دامت..!) كنا بنغنى أغنية بتقول:
ـ سرقوا الصندوق يا محمد لكن مفتاحه معايا)..!!
أما من هم الذين (ولاد الذين) الذين سرقوه..؟! فلا نعلم؟!
وعلى فين أخذوه؟!! برضه لا نعلم..!
وعلى من وزعوه؟! (السح الدح امبو)؟!!
يحدث هذا فى صناديق تدار داخل الجهاز التنفيذي للدولة؟!! والدولة ذاتها لو تعلم فتلك مصيبة،
ولو لا تعلم فالمصيبة أعظم واسود وازبل؟!!! وهو الحادث للأسف المديد.
هذا عن الصناديق الموجودة فى أيدي موظفى الحكومة..
فحدث ولا حرج (وخد راحتك ع الآخر.. ولحد الآخرة) مع فوضى ملايين صناديق الجمعيات الأهلية (الفاقدة للأهلية..؟!!)
والمساجد (التي لا يرتدع ناهبوها لكونهم ببيت الله).
وبيوت المال (السايب .. اللى بيعلم النهب على أصوله ونعم التربية والتعليم)؟!! صناديق أسود من السواد فليس لها ضابط ولا رابط .. لا في المحافظة ولا المراكز والمدن ولا القرى والكفور..
ده ساعات ـ ولو سألتم هتعرفوا ـ بيكون فيه فرد واحد (طفل معجزة طبعا) بيدير ثلاث صناديق ؟! عملا بالقول الخالد (ليه تنهب أقل.. لما ممكن تنهب أكتر؟!!).
وهو ما يجعلنا نصف المختلس للصندوق وما فيه بالمختلس “الأسعد” للصندوق “الأسود”؟!
وليه “الأسعد”؟!! لأن لا “أحد” يحاسبه ؟!! وكما تقول الحكمة (من أمن العقاب أساء الأدب)!!
والكارثة الأدهى فى توزيع حصيلة (الصندوق “الأسود”) والتى لا معايير لها سوى الصداقة والقرب وخفة الدم ع القلب، وهكذا ضاعت الفكرة التى من أجلها أنشئت الصناديق وتبخرت!!
ولو استمر الأمر على كده بدون حساب القائمين على الصناديق (وبأثر رجعي) .. وما اتغيرش الموقف لا كده ولا كده .. فأراكم الله مكروها فى “صناديق” لديكم؟!!