كتبت :إيمان أمين
أهالي مركز منية النصر بالدقهلية هاشتاج علي صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) تحت عنوان
( #عاوزين_حل_طريق_الموت_ دكرنس_منية النصر) لمناشدة رئيس الجمهورية ومحافظ الدقهلية اتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الطريق وتوسعته وتمهيده للحد من وقوع الحوادث،وهددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية وتنظيم وقفات احتجاجية حال عدم اتخاذ المسئولين خطوات جادة للقضاء على مشكلة الطريق
ويذكر أن قرية الدراكسه بمنية النصر اتشحت بالسواد أمس بعد هذا الفرح الذي تحول لمأتم كبير بسبب تقاعس المسؤلين عن إقامة فاصل بين البحر و طريق الموت من المنصورة مرورا بدكرنس حتى منية النصر فاجعة حلت بها بعد مصرع عروسين وابن عم العريس وابنة عمة العروسة اثر انقلاب السيارة بهم في البحر، بمركز دكرنس،
وبدلا من أن يزفا الي القاعة انتقلوا الي مشرحة دكرنس وانتقلا الي الرفيق الأعلي، وتحولت صالة الأفراح إلي صوان مأتم
مازال طريق الموت ( المنصورة _ المطرية بمحافظة الدقهلية يحصد الأرواح البريئة التي نفقدها يوميا، والذي سمي بطريق الموت لكثرة ما يشهد من حوادث مميتة والتي راح ضحيتها عدد أكبر من الارواح التي استشهدت في حرب أكتوبر،
فالطريق يعاني من الضيق الشديد فعرض الطريق لم يتجاوز 6 أمتار وهو الشريان الوحيد لمنفس 9 مراكز وهم المنصورة، منية محلة دمنه، دكرنس، منية النصر، ميت سلسيل، الجمالية، المنزلة، المطرية،
كما يعاني من كثرة المنحنيات خاصة بمنطقة ( دكرنس_ منية النصر) وعدم توافر الانارة
بالإضافة إلى انه حارة واحدة وعند الانحاءات لا يري السائقين القادمين من الجهة الاخري، ويفاجأ بها أمامه مباشرة فلا يكون أمامه خيار سوي أن يصطدم به واذا سعي لتفاديه فإنه ينقلب بالبحر الصغير نظرا لعدم عمل جدار يفصل بين الطريق والبحر،
فمنذ أكثر من 7 سنوات والأهالي تطالب بعمل صدادات أسمنتية على جانبى الطريق للحماية من السقوط فى مياه الترعة أو النيل، وجعله طريقا مزدوجا اتجاه المنصورة قادمًا من المطرية واتجاه العكس، حيث يقع الطريق بين “شط النيل وترعة صغيرة”.
فدماء كثيرة تسيل لا تتوقف على طريق الموت في الواصل بين مدينة المنصورة ومدينة المطرية بطول 75 كيلومترًا،
لا أحد يتحرك ليعمل على إيقاف سيل الدماء يوميًا على الطريق وإنقاذ الأطفال من فقدان الآباء والأمهات، ورفع العذاب عن الأمهات لفراق أبنائهم فى الحوادث”
وعلي الرغم من اطلاق عليه طريق اليأس، الطريق إلى الأخرة، الطريق الأسودو لكن لا حياة لمن تنادي،
وقالت “إيمان” من منية النصر
” أنا بخرج كل يوم للجامعة كأنه أخر يوم في حياتي فلقد أصبح الخوف بداخلنا كل يوم خلال مرورنا على الطريق، لكونه الطريق الوحيد المؤدي للمنصورة،
وأوضح محمد أن السبب الأول في حدوث كوارث على الطريق هو استهتار السائقين والسرعات العالية، فضلا عن الطريق غير الممهدة، والتي تملؤها الحفر والمطبات، ومئات التكاتك التي تسير في الطريق دون رقابة مرورية،
كما قالت مني الطريق لا يصلح بأي شكل من الأشكال أن يظل حارة واحدة، لقد أصبح مصيدة للأرواح فلا يوجد بيت الا ويتجرع ألما علي ما فقد من كبار وصغار علي هذا الطريق،
وقال أحمد من الدراكسة ” لحد إمتا هنفضل كل يومين نثور عشان حادثة حصلت على طريق الموت وبعدها بكام يوم نهدي تاني وكأن شيئ لم يكن، ونسكت لحد ما يحصل غيرها، ونواب الدقهلية غارقين بالأحلام.