Site icon المنصورة توداى | Mansoura Today

بالصور ..تاجر فوانيس بالمنصورة : “الفوانيس المستوردة غليت للضعف والتجار بتخسر والناس غلابة نفسها تفرح”

تقرير : أحمد القشاش

بدأ موسم تجار الفوانيس الذي يبدأ منذ بداية شهر شعبان، فيقوم فيه التجار بشراء كميات كبيرة من الفوانيس المحلية، والمستوردة وعرضها في محلاتهم، وافتراش الأرصفة والميادين، ونصب الخيام الكبيرة، وتزيينها بالفوانيس والأضواء لتجذب المارة، استعدادا لشهر رمضان الكريم .

ومع اقتراب شهر رمضان الكريم، يحرص المصريون، على عادة موروثة من أجدادهم، كتقليد متبع منذ سنوات يكون بقيامهم بشراء الفوانيس خصوصا للأطفال، والكبار أيضا، ولتزيين المنازل، والشوارع، والمساجد، فلا تجد منزل مصري يخلو من الفوانيس في الشهر الكريم .

ويعتبر فانوس رمضان أحد المظاهر الأصيلة في مصر والعادات التي لا زال يتمسك بها العرب ككل، والشعب المصري بالأخص، فالفانوس جزء لا يتجزء من احتفال المصريين بشهر رمضان الكريم، وبالرغم من أزمات المصريين المتتابعة، إلا أن للفانوس رأي آخر، فهو لا يرضى بالتجاهل، والأزمات الإقتصادية من الممكن أن تؤثر في خامة الفانوس أو في نوعه، ولكن على كل حال يبقى متربعا على عرش الضروريات التي لا غنى عنها في كل بيت مصري.

ومع تطور الزمن وتغير العصور، أخذ الفانوس يتطور، فمنذ ظهوره في بداية العصر الفاطمي، وانتشاره وقتها حيث كان لا غنى عنه طوال العام، وكان يتميز وقتها بالتصميم البديع الذي يجسد ذوق الفاطميين، وكان وقتها يرسم على شكل قطعة معدنية بداخلها شمعة ويستخدم للإنارة، مرورٱ باليوم ومع اقتحام الصين للأسواق المصرية، وغزوها لمنتجاته، والتي حملت على عاتقها تطوير الفانوس، وأضافت له الألوان والخامات الجديدة والأضواء والأغاني، ليواكب تغيرات العصر الحالي، إلا أن للفانوس الفاطمي رونقا خاصا ويستخدم المصريون الأحجام الكبيرة للمنازل، والمساجد، والشوارع، أما الأطفال فيحبون الفانوس الصيني لما فيه من تطورات تجذبهم.

ويروي ابراهيم حسن، تاجرفوانيس بميدان الهابي لاند، ” الفوانيس المحلية المصنوعة من الخشب لم تطالها موجة الغلاء بدرجة كبيرة، أما الفوانيس المستوردة من الصين زادت الضعف، والزباين بتيجي تتصور مع الفوانيس وتمشي، لأن سعر الفانوس المتوسط تجاوز ال١٠٠ جنيه”.

وأكد حسن، في حديثة للموقف، ارتفاع سعر الدولار وآثار تعويم الجنيه السبب الرئيسي في غلاء أسعار الفوانيس، لأن أسعار الفوانيس المصرية زادت بزيادة طبيعية مثل كل عام، أما الفوانيس الصينية فقد تجاوزت ال٨٠٪، وفي تجار كتير خسرت وركنا الصيني وطلعت المصري اللي زاد الطلب عليه لرخص ثمنه وأصالة ذوقه.

وعن الأنواع الموجودة بالسوق قال محمد علي تاجر فوانيس، يوجد بالسوق فوانيس معروفة وهي المصنوعة من الصاج، والخشب، والخيامية، ويجود فوانيس جديدة مواكبة للعصر كالفوانيس، الصينية، والفور جي، وفاهيتا، وبكار، وبوجي وطمطم، وأبو حفيظه، وهناك أنواع أخرى كثيرة جديدة يفضلها الأطفال عن الخشب والصاج.