من جهته، عبر الائتلاف السوري المعارض عن صدمته وإدانته للحادث، ومطالبته بالتحقيق، ووصف ما حدث بأنه “مأساة فظيعة ضد إخوتنا المدنيين الذين يفرون من الحرب”.
واضاف في بيان صدر الأحد “إن مقتل المدنيين العزل يتناقض مع سياسة الحكومة والشعب التركيين التي تقوم على حسن الاستقبال”.
نفت الحكومة التركية الاتهامات بأن قواتها الأمنية تطلق النار على المدنيين السوريين الذين يحاولون عبور حدودها مع سوريا، والتي أغلقتها بالكامل منذ عدة أشهر.
ورفض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تلك التقارير في حينه، بينما قال الجيش التركي: “إن جنوده لا يطلقون النار على المدنيين، بل على مهربي البشر فقط.”
فاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 11 شخصا في حادث إطلاق للنار من طرف حرس الحدود التركي، على مجموعة من السوريين أثناء محاولتهم تخطي الحدود الفاصلة بين البلدين شمال غرب سوريا.
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، أن الضحايا من المدنيين الفارين من القتال الدائر في مدينة منبج، التي يسيطر عليها تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، ويشن فيها التحالف الدولي غارات ضد مقاتلي التنظيم.
وأضاف أن الضحايا وهم من المدنيين، قتلوا في الساعات الأولى من صباح الأحد في قرية خربة الجوز، الواقعة على الحدود التركية، وأنهم من عائلة واحدة.
لكن وكالة فرانس برس قالت إن الحصيلة ثمانية مدنيين نازحين من بينهم أربعة أطفال قتلوا في محاولة للفرار نحو تركيا بسبب الحرب.
وقال مراسل بي بي سي في تركيا إن تقارير لناشطين سوريين أفادت بمقتل عدد من المدنيين السوريين من بينهم أطفال، وإن الجيش التركي نفى التهمة الموجهة إليه، مؤكدا أنه أطلق عيارات نارية تحذيرية في الهواء فقط.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت في مايو أيار الماضي حرس الحدود التركي باطلاق النار على اللاجئين السوريين وبضرب بعضهم.