متابعة : عُمر حجازي
يقدّم مركز بروكينجز تقريراً مُفصلاً عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية للعام 2016. يبدأ بمناقشة طريقة عمل الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتسلسل المراحل الانتخابية ، كما القضايا الرئيسية خاصة تلك التي تهمّ منطقة الشرق الأوسط.
كُتب فى التقرير أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي عملية معقدة متعددة المراحل، ومربكة ومبهمة في آنٍ معاً. تبدأ الانتخابات عندما يبدأ المرشحون بالإعلان عن نيتهم خوضها، وغالباً ما يحصل ذلك قبل عامين من الموعد الفعلي للانتخابات. يبدأ المرشحون بتوظيف فريق عمل وتنظيم جهاز حملة وطنية، والأهم من ذلك، جمع الأموال. وقبل الحملة الانتخابية الأخيرة العامة، يتعيّن على المرشحين من كلّ حزب رئيسي – الديمقراطيين والجمهوريين – التنافس في حملة تمهيدية ليصبحوا مرشح الحزب للرئاسة.
وتشتمل الحملة الأولية على الخطابات والمقابلات وتصريحات أسياسة والتواصل مع الناخبين، بالإضافة إلى بذل الجهود لحشد تأييد شخصيات رفيعة المستوى وجمع التبرعات والمناظرات في نهاية المطاف.
كما هو موضح فى الصورة ( 1 ) الجدول الزمني لشكل الإنتخابات
حتى الانتخابات العامة في حد ذاتها هي عملية معقدة. فعلى عكس أنظمة رئاسية عدة في مختلف أنحاء العالم، يتم اختيار الرئيس الأمريكي وفقاً لعملية غامضة تعرف باسم المجمع الانتخابي (Electoral College). بحسب المجمع الانتخابي ، تُعطى كل ولاية عدد من “الناخبين”، ويتمّ عادةً احتساب عددهم على أساس عدد سكان كل ولاية. (يستند هذا التوزيع رسمياً على أساس مجموع عدد الممثلين من كل ولاية في مجلسيْ النواب والشيوخ في الكونغرس الأمريكي). يكون لكلّ من الولايات التي تضمّ أقلّ عدد من السكان 3 ناخبين على الأقل، في حين تحظى كاليفورنيا بالعدد الأعلى البالغ 55.
في الانتخابات العامة، تعطي كلّ ولاية ناخبيها للمرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الشعبية على مستوى الولاية. على سبيل المثال، في انتخابات العام 2012، حصل باراك أوباما على الأصوات الانتخابية الـ55 في ولاية كاليفورنيا لأنه حصل على 60 بالمئة من الأصوات هناك. وبالمقابل، نال ميت رومني جميع الأصوات الانتخابية الـ38 في تكساس لأنه حصل على 57 بالمئة من الأصوات في الولاية.
وعموماً، ثمة 538 ناخباً موزّعين على الولايات الأمريكية. والمرشح الفائز هو من يحصل على 270 صوتاً انتخابياً على الأقل في المجمع الانتخابي. ويتم اعتبار هذا الشخص الفائز في الانتخابات الرئاسية.
قضايا الشرق :
لا تخلو أى مناظرات أو خطابات للمرشحين من مسائل تتعلق بمشاكل شرق أوسطية
مثل ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وانتشاره وهجماته في العديد من من البلدان، بما في ذلك الاعتداءات التي نفذها متعاطفون معه في الولايات المتحدة. وتتّصل بهذه المسألة محادثة أوسع نطاقاً بشأن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبخاصة في سوريا والعراق وإيران ومصر وليبيا واليمن.
وبالإضافة إلى ذلك، شكّل الاتفاق النووي مع إيران الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً سياسة مثيرة للجدل لإدارة أوباما، كما أصبحت قضية حاسمة في الحملة. يدعم الديمقراطيون كلّاً من الاتفاق والرئيس، بينما يعارضه الجمهوريون بشدة، إلى حدّ أنّ كثيراً من المرشحين هدّد بالانسحاب عند تولي منصب الرئاسة.
أما قضية السياسة الخارجية الأخيرة المهيمنة ، فتتعلق بالدعم الأمريكي لإسرائيل. ويقول الجمهوريون إنّ العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد انهارت تحت إدارة أوباما وإنّ التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واستقلاليتها ودفاعها ومصالحها ينبغي أن يشكّل جزءاً أساسياً من السياسة الأمريكية الخارجية.