Site icon المنصورة توداى | Mansoura Today

عيد سعيد عليكو؟

بقلم/بسمة حجازي

كل سنة وأنتم «طيبين وراضين عن أنفسكم وحياتكم وآملين فى مستقبل أفضل لبلدكم ولأبنائكم».

كل سنة وأنتم متوحدون وواعون بما يراد لبلدكم ولكم من شرور ومخططات للفرقة والانقسام والفوضى.

 كل سنة وأنتم قادرون بإذن الله على تفويت الفرصة على أعدائكم والطامعين فيكم، فهم يعملون على إضعافكم لأنهم يعرفون أنكم أقوياء بالتوحد والعمل والتطلع للمستقبل.

كل سنة وأنتم ناهضون من العثرات ومشرقون من ظلام الفتنة وقاهرون لكل الصعاب، لتحقيق مستقبل أفضل لكم ولأبنائكم ولبلدكم الذى ينتظر من أبنائه أن ينهضوا به ليضعوه فى مكانه اللائق بين الأمم.

فى أجواء عيد الأضحى والأيام المباركة من شهر ذى الحجة، لنتطلع جميعا إلى مزيد من الرحابة والتسامح، ففى الأعياد يلتقى المتخاصمون بود وتلقائية وخيرهم من يبدأ بالسلام، ويتزاور من انقطعت صلاتهم أو باعدت بينهم المسافات والمشاغل، فلماذا لا نستغل هذه الحالة الروحية الجميلة، لنسمو فوق الخلافات السياسية والمذهبية والاجتماعية، ونعلى مبدأ الوطن لنا جميعا، ونتقدم بجهودنا مجتمعة، لا يتناقض ذلك مع تصوراتنا المختلفة، وأفكارنا السياسية المتباينة.

الفرصة قائمة، وخيرنا من يبادر بالدعوة إلى التوحد بدلا من الفرقة واعتماد ما ينفع الناس، وما يحقق مصالحهم، بدلا من التصارع على امتلاك الحقيقة التى لا وجود لها فى ميدان السياسة والعمل العام، والأقوى هو من يمد يده بالتعاون مع مخالفيه قبل مؤيديه، لتحقيق المشروع الوطنى الذى لاخلاف عليه ومحوره التنمية والنهضة والانطلاق نحو المستقبل بما يليق بمصر فى جميع المجالات.

وفى هذا السياق، أبدأ بنفسى وأدعو زملائى فى وسائل الإعلام كافة إلى إعادة الاعتبار لرسالة صاحبة الجلالة، بأن يكون البحث عن الحقيقة سابقا لأى شىء عداه، وإعلاء مصلحة بلدنا مقدم على ما عداها من مصالح شخصية صغيرة وتوجهات سياسية ومشاحنات ولتكن المهنية هى الميدان الذى نتنافس فيه جميعا مع السمو فوق سفاسف الأمور والمعارك الزائفة.

مصلحة بلدنا واضحة وطريقه إلى النمو والازدهار أصبح ممكنا ومرئيا لنا جميعا بمعالجة أخطاء الماضى فى الزراعة والتصنيع والإنتاج،جنبا إلى جنب مع القضاء على شرور الإرهاب وفلوله المزروعة بيننا لإجهاض مشاريع التنمية، وقد بات واضحا لنا جميعا من يقف وراء هذه الفلول ومن يريد الشر للمصريين، ومن يثير من الملفات المغلوطة لاستخدامها فى الطعن على الإدارة المصرية وتيئيس الناس وخفض روحهم المعنوية وإرادتهم فى النهوض.

وكل سنة وأنتم «طيبين»