اتسمت المباراة بالندية الشديدة بين الفريقين، رغم فارق القدرات، وبدأت محاولات منتخب مصر منذ الدقيقة الأولى، بمراوغة لم تكتمل من رمضان صبحي، ثم انطلاقة من صلاح أوقفها الدفاع بخطأ على حدود منطقة الجزاء، تلتها تسديدة طائشة من طارق حامد، ثم تصويبة من صلاح. وظهرت ملامح الكونغو بتمريرات في وسط الملعب، ثم تسديدة بعيدة عن مرمى الحضري. ووجه صالح عرضية لكوكا الذي اكتفى بضربة رأس سهلة، مع فاصل من الكرات العرضية للفراعنة، ولكن بلا خطورة على مرمى الكونغو. وأضاع أحمد حجازي في الدقيقة 25 أول فرصة حقيقية للفراعنة، باختراق من صلاح وعرضية وصلت لمدافع وست بروميتش الإنجليزي، الذي سدد في مدافع الكونغو، لترتد الكرة إلى بيفوما، الذي مررها عرضية خطيرة أبعدها فتحي ببراعة. وأفسد حجازي كرة مرتدة، ونال باديلا مدافع الكونغو إنذارًا بعد عرقلة صلاح، وتحول المنتخب الكونغولي لهجوم شرس على دفاعات الفراعنة، من خلال الجناح الأيمن الخطير، ديزون ديلارجي، الذي اخترق أكثر من مرة ومرر إلى بيفوما، ولكن تألق حجازي كان واضحا في إبعاد الخطورة. وتباطأ رمضان صبحي في استغلال عرضية صلاح السريعة، الذي وجه ضربة رأس اصطدمت في المدافع مايوموبو. وتصدى حارس الكونغو لتسديدة من صلاح، قبل أن ينتهي الشوط الأول دون أهداف. بدأ الشوط الثاني بمحاولات هادئة من منتخب مصر، لكن منتخب الكونغو كاد أن يخطف هدف التقدم، عبر انطلاقة الخطير ديلارجي، الذي سدد وتألق الحضري وأنقذ الموقف. ومرر صلاح كرة خطيرة في عمق الدفاع إلى صالح جمعة، لكنه أهدرها بغرابة في يد الحارس. وكثف منتخب مصر ضغطه الهجومي، مع محاولة من تريزيجيه، ثم عرضية دون خطورة. ومرر تريزيجيه النشيط كرة عرضية لم يستغلها كوكا، وفي الدقيقة 62، نجح محمد صلاح في التقدم بهدف من تمريرة طولية للنني، أخطأ في إبعادها المدافع باديلا، لينطلق جناح ليفربول ويسجل هدف التقدم ببراعة. وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء، بعد التحام ضد تريزيجيه. وأبعد دفاع الكونغو عرضية من صلاح، فيما أضاع ربيعة ضربة رأس بجوار القائم. وعاد منتخب الكونغو للهجوم، لكن بلا خطورة على المرمى، فيما أجرى كوبر ثاني تغييراته، بنزول عمرو جمال بدلا من كوكا في الدقيقة 75. وأضاع صلاح فرصة خطيرة من انفراد بالمرمى، عبر تسديدة أبعدها الحارس، ليصوبها رمضان فوق العارضة. قبل أن يسجل البديل أرنولد بوكو في الدقيقة 87، من كرة عرضية خطيرة، بلا متابعة من جانب دفاع الفراعنة. وكثف منتخب مصر من ضغطه الهجومي، في اللحظات الأخيرة، من أجل إدراك الفوز، ليحصل محمود تريزيجيه على ضربة جزاء، في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، بعد عرقلته، ليسجل منها صلاح هدف الانتصار التاريخي، ويطلق الحكم صافرة النهاية، معلنًا تأهل مصر للمونديال.