لقد أثبتت تجارب الشعوب والأمم علي مر التاريخ أن صلاح الأوطان ليس دائما من صلاح السلطان ، لأن الصلاح إذا ارتبط بفرد ذهب معه إلي القبر كما ذهب العدل مع العمرين ابن الخطاب وابن عبد العزير .
فكان لابد من صلاح الشعب لصلاح الأوطان واستقرار العدل والمساواة علي القسط والميزان ذلك لأن الشعب الصالح هو الذي بإمكانه القضاء علي الفساد والاستبداد وتقويم الحاكم الصالح فمعركتنا إذن هي معركة تحتية تبدأ من الأساسات لتثبتها علي قواعد أصيلة يكون فيها الشعب متشبعا بالوعي ومتسلحا بالمعرفه ومدركا بالواجب ومتحملا للمسؤلية وعندها فقط سوف يكون الحاكم صالحا سواء بالرضا أو بالاكراه .