كتب : اسلام نبيل
بلغ المنتخب المغربي نهائيات كأس العالم 2018، التي ستقام الصيف المقبل في روسيا، إثر فوزه مساء السبت على مضيفه الإيفواري بهدفين نظيفين، في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بالتصفيات الأفريقية.
وارتفع رصيد المغرب في صدارة المجموعة إلى 12 نقطة، بفارق 4 نقاط عن كوت ديفوار.
وسجل هدفي المباراة كل من نبيل درار (25) وبنعطية (30).
ووتعد هذه هي المرة الخامسة التي تبلغ فيها المغرب النهائيات بعد الأعوام 1970 و1987 و1994 و1998، علما بأنها بلغت الدور ثمن النهائي في مونديال المكسيك 1986، عندما خسرت أمام ألمانيا الغربية بهدف نظيف.
وخاض المنتخب المغربي بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار اللقاء بعقلانية، على عكس صاحب الأرض الذي بدا متحمسا أكثر من اللازم، متناسيا الشؤون الخططية التي وضعها مدربه البلجيكي مارك فيلموتس.
وبعد بداية جيدة للمنتخب المغربي، بدأت ساحل العاج في تشكيل خطورة على مرمى الحارس منير المحمدي، وأهدرت فرصة عن طريق تسديدة عالية من سيكو فوفانا في الدقيقة 11، ثم اخترق القائد جيرفينو منطقة الجزاء المغربية لكن تسديدته ضلت المرمى بالدقيقة 20.
وجاء الهدف الاول في الدقيقة 25، عندما رفع نبيل درار كرة عرضية أمام المرمى مرت من أمام الجميع وخدعت حارس المرمى العاجي يسلفان جوبوها وتهادت في الشباك.
وبعد 5 دقائق، نفذ مبارك بوصوفة ركلة ركنية من اليسار وصلت إلى القائد بن عطية الذي سددها مباشرة في حلق المرمى معززا تقدم المنتخب المغربي.
ومع بداية الشوط الثاني، اعتمد المغاربة على الهجمات المرتدة التي كادت تسفر إحداها عن الهدف الثالث لكن الدفاع العاجي أبعد كرة بوصوفة، رد عليها الظهير غير المراقب سيرج أوريه بتسديدة علت العارضة.
وأنقذ الحارس جبوهو مرماه من هدف جديد للمغرب بتصديه لانفراد نور الدين امرابط في الدقيقة 69، وتوقف اللعب لمدة دقيقة واحدة بعدما نزل مشجع أرض الميدان قبل أن يخرجه رجال الأمن.
وتوترت الأجواء في الدقائق الأخيرة، ورمى المشجعون قوارير المياه الفارغة احتجاجا على الأداء السيء للمنتخب المضيف.
وفي تونس
تأهَّل المنتخب التونسي رسميًا، إلى مونديال روسيا 2018، بعد تعادله السلبي مع ضيفه الليبي، اليوم السبت، على ملعب رادس في ختام مشوار التصفيات الأفريقية.
ورفع المنتخب التونسي رصيده لـ14 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، بفارق نقطة أمام الكونغو الديمقراطية، التي فازت (3-1) على غينيا، اليوم السبت.
وهذه هي المرة الخامسة لمنتخب تونس التي يتأهل فيها إلى المونديال، والأولى منذ بطولة 2006 في ألمانيا.
وأصبحت تونس، رابع منتخب عربي يتأهل لمونديال روسيا بعد السعودية، ومصر، والمغرب، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها 4 منتخبات عربية بكأس العالم.
بدأت المباراة بهجمات تونسية منذ الدقائق الأولى أملاً في هدف مبكر يسهل المهمة ووجه بالفعل لاعبو نسور قرطاج تسديدة قوية من خلال وهبي الخزري مع تحرك سريع من يوسف المساكني ومحاولة آخرى من جانب المهاجم طه الخنيسي.
واستمرت المحاولات التونسية منذ البداية ولكن دفاع ليبيا قدم تماسكاً ممتازاً في الشوط الأول تحديداً من عمر اللقاء ، واخترق وهبي الخزري الدفاع ومرر كرة رائعة إلى المساكني الذي سدد في يد الحارس لينقذ الأخير الموقف ثم كرة عرضية أنقذها الحارس نشنوش قبل قدم المساكني.
انتفض المنتخب الليبي بمحاولة من مؤيد اللافي ولكن الهجمات الليبية كانت محدودة وافتقدت الخطورة ، وعاد من جديد المنتخب التونسي لتهديد المرمى الليبي وكاد الخنيسي أن يسجل هدفاً بعد أن تصدى الحارس الليبي للكرة لتصطدم بالمهاجم وتعلو العارضة ثم كرة من المساكني ضاعت لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
الشوط الثاني بدأ بمحاولة تونسية من جانب أنيس البدري ولكن المنتخب الليبي نشط تماماً وسنحت فرصة بتسديدة من مؤيد اللافي ردها الحارس أيمن المثلوثي ثم ارتباك دفاعي تونسي مع ضغط هجومي ليبي في أفضل 10 دقائق قدمها الضيوف في اللقاء هجومياً.
وفي الدقيقة 57 ، أشرك المنتخب الليبي أول تغييراته بنزول أحمد بدر على حساب مؤيد اللافي.. وعادت الهجمات التونسية من جديدة بكرة عرضية من حمدي النقاز أبعدها الدفاع الليبي المنظم ثم تسديدة قوية من علي معلول اصطدمت بالمدافعين.
وأبعد دفاع تونس هجمة مرتدة ليبية خاطفة من خلال المتألق حمدو المصري ، وأجرى المنتخب التونسي في الدقيقة 70 تغييرين بنزول أسامة الحدادي بدلاً من علي معلول الذي بذل مجهوداً كبيراً في الجبهة اليسرى بجانب مشاركة فخر الدين بن يوسف على حساب وهبي الخزري.
وهدأت إيقاع الهجمات التونسية.. ودفع المنتخب الليبي باللاعب مفتاح طقطق على حساب محمد طبال في الدقيقة 74.. ووجه غيلان الشعلالي تسديدة قوية أبعدها حارس ليبيا النجم الأول للمباراة.
وحصل نشنوش حارس ليبيا على البطاقة الصفراء لإضاع الوقت وألقى المنتخب التونسي بآخر أوراقه بنزول فرجاني ساسي بدلاً من أنيس البدري ، وهدأ إيقاع اللقاء من المنتخبين قبل أن ينطلق البديل أحمد بدر ويهدد مرمى تونس بتمريرات متبادلة قبل أن يوجه حمدو المصري تمريرة في قلب الدفاع أبعدها ببراعة حمدي النقاز.
أشرك منتخب ليبيا لاعبه صالح الطاهر بدلاً من محمد الغنودي في الوقت بدل الضائع ، وحاول لاعبو تونس الاحتفاظ بالكرة وبناء هجمة مميزة في اللحظات الأخيرة لينتهي اللقاء بالتعادل ويصعد منتخب نسور قرطاج للمونديال.