تقرير: إيمان أمين
مازال مسلسل الإهمال وتدنى الخدمة الطبية وإهدار الكرامة، فى مستشفيات مديرية الصحة بالدقهلية ، عرض مستمر، واستهتار بأرواح المواطنين داخل المستشفيات هو السمة العامة على مدار العقود، بالرغم من التصريحات الوردية التى يطلقها المسئولون، بتحسين المنظومة الصحية،
تعاني مستشفى منية النصر المركزي بمحافظة الدقهلية، من تردي أوضاعها وإهمال واضح من كافة الجوانب، ناهيك عن سوء الخدمات الطبية والنظافة، فالعمل بها وسط تراكم النفايات داخل غرف الاستقبال وفي مدخلها، إضافة إلى وجود مشكلات كثيرة في أقسامها، منها على سبيل المثال لا الحصر تهالك جهاز الأشعة نظراً لعدم الإهتمام بالصيانة الدورية،
وخاصة حجزه الاستقبال لاتصلح للاستخدام الآدمي اطلاقا،
لا أدوية ولا نظام، حيث تعاني مستشفى منية النصر المركزي، من نقص حادًا فى الأدوية، فالطبيب يكتب الدواء وهو يعلم جيدًا إنه غير متواجد بصيدلية المستشفى، وما على الفقير سوى أن يضطر لتركه لعدم امتلاكه ثمنه وخاصةٍ إن الدواء أصبح سعره باهظًا، وبالتالى تسؤ حالة المريض إلى أن يموت بالبطىء فى ظل الإهمال الممنهج داخلها، إضافة إلى عدم النظام وتواجد أكثر من مريض داخل غرفة الكشف و فحصهم مرة واحدة من قبل طبيب فقط عن طريق الأسئلة دون فحص طبي »
فمستشفى منية النصر حالها كحال جميع المستشفيات الحكومية بالرغم إنها تمتلك أجهزة طبية عالية الجودة ولكن مع الأسف جميعها داخل الكراتين ولا يستفيد بها المريض، مثل وحدة المناظير الموجوده بكراتنها من اكثر من 6 سنوات، إضافة إلى عجز الأطباء وخاصة التخدير، والإستقبال
وتكررت الشكاوى لعدم تواجد دكاتره بالإستقبال، ولاحياة لمن تنادي
أما عن القمامة فحدث ولا حرج فالنفايات تحاصر المستشفى من الداخل والخارج،
قال الاستاذ م.ن أحد أهالي منية النصر
“والدتي مريضة ضغط الدم وتحتاج إلى المتابعة باستمرار قياس مستوى الضغط وفي كل مرة نذهب لغرفة الاستقبال نلقي اسوء معاملة من قبل الممرضات والعاملين رافضين مساعدتها بأبسط ما يمكن وهي إعطائها حقنه علي الرغم من شرائها من الخارج لعدم وجود أدوية بالمستشفى،
واضاف ا.م” جئت مع أخي بعد تعرضه لحادث مروري مروع وكان ينزف دما وفوجئت بالرد انزل هات خيط وجوانتي من بره “
وأضاف محمد ذهبنا الي المستشفي بحالة حرجة نتيجة حادث ولم نجد ولا دكتور يسعفنا وظل المريض ينزف إلي أن نقلناه عيادة خاصة،
كما أوضح شريف أحد المتبرعين بتطوير المستشفى أنها تعتمد على التبرعات من رجال الأعمال والأهالي ووزارة الصحة رفعت يدها عن دعم المستشفى والإهتمام بها،
وعلي الرغم من الجهود الذاتية لبعض الأهالي والتي تخطت مبلغ 3 مليون جنيه الإ أن المستشفى لا تزال تصرخ من الإهمال في ظل غياب تام للمسئولين،
لقد تجسدت جميع مظاهر الإهمال وغياب من الضّمير والرقاب داخل مستشفى منية النصر المركزى،
رغم أن المستشفى تخدم قطاعا كبيرا من المواطنين فإن إمكانياتها لا تتناسب إطلاقا مع عدد السكان،
وطالب الأهالى محافظ الدقهلية بسرعة إيجاد حلول عملية لإنقاذهم من الموت داخل المستشفيات الحكومية نتيجة الاهمال والإستهتار، مناشدين وزير الصحة بالنظر بعين الاعتبار لمئات الحالات التي ترمي علي الأرضيات بالمستشفيات الحكوميه.