تحيه لجيش مصر العظيم
بسمة حجازي
الغباء السياسى وحده هو المتهم الرئيسى فى أزمة ألبان الأطفال المفتعلة، والسبب فى الأزمة هو وزير الصحة الدكتور أحمد عماد.. ولولا تدخل الجيش المصرى العظيم لتوفير 30 مليون علبة من اللبن المدعم للأطفال لتضخمت الأزمة وزادت حدتها، واشتعلت فى عدة مناطق واستغلها المخربون والمرجفون ضد الحكومة والرئيس.
المعضلة فى أزمة الألبان أنها أزمة بلا لازمة، وأن الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة هى المتسببة فيها، ليس بسبب نقص الألبان، وإنما فى طريقة اتخاذ القرار وتوعية الرأى العام به، وتعريف الناس، خاصة الأمهات، بالنظام الجديد الذى سيتم تطبيقه لتوزيع الألبان فى المنافذ التى حددتها الوزارة فى مراكز الطفولة والأمومة وبأسعار رخيصة.
قبل أن نلوم الناس يجب أن نلوم أجهزة الحكومة، التى تتحرك دون تخطيط ووعى ودراسة فى اتخاذ وتطبيق القرارات، ولا أعلم هل أبلغت وزارة الصحة الأهالى عن تطبيق منظومة صرف الألبان الجديدة بالبطاقات الذكية لمنع مافيا الألبان من بيعها بأسعار مضاعفة فى السوق المحلى؟
الحكومة السبب فى الأزمة.. والحمد لله أن الجيش تدخل فى الوقت المناسب لإنهاء الأزمة المفتعلة وضخ ملايين العبوات بشعار القوات المسلحة لبيعها مؤقتا فى الصيدليات بسعر 30 جنيها، أى نصف الثمن.
طبعا أصحاب النفوس المريضة والمصابون بداء الحساسية و«الارتكارية» من الجيش تركوا الأزمة التى تدخل فيها الجيش لحلها من منطلق دوره الوطنى لحل أزمات الدولة كمؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة، وأدلى كل «بعرور» فى قطر وتركيا بدلوه الفاسد بتصريحات وأراء فاسدة ومضللة ضد قواتنا المسلحة من نوعية «تعطيش السوق من الألبان» لكسب ود الناس. وكأن الجيش ينتظر أزمة الألبان لكسب ود الجماهير واستعطاف الرأى العام، هذا هو الخبل والعته الفكرى والسياسى لجماعة الإخوان الإرهابية والمتعاطفين معها والكارهين للجيش المصرى، ومن بعض النخبة الفاسدة أيضا.
فالجيش هو أحد أهم أجهزة الدولة وتدخله لحل أزمة خطيرة تمثل أمنا قوميا مثل لبن الأطفال، فهو تدخل طبيعى لضرب أصحاب المصالح وتحالف الفاسدين ومافيا الألبان.
بالمناسبة من فترة قريبة شاهدت تقريرا عن قيام الجيش الأمريكى بصناعة البيتزا والتجارة فيها وتوزيعها لزيادة موارده واستغلال إمكاناته وتوظيف كوادره، ولم نسمع من المرضى إياهم أى تعليق عن الجيش الذى يبيع البيتزا وغير منشغل عن حماية الأمن القومى الأمريكى.
هنا نوجه التحية الواجبة للقوات المسلحة للتدخل الفورى والمباشر فى الأزمة، ونلوم من تسببوا فى إشعالها من المسؤولين فى وزارة الصحة.