انظر إلى وجوه الناس وتأمل، ماذا حدث للمصريين؟ مع احترامى للمفكر جلال أمين لكنه لم يشفِ غليلى ويطفئ نار حيرتى لتفسير ما حدث للمصريين، الناس فى الشارع كأنها مخدرة بلا مخدر أو كما يردد منذ ربع قرن صديقنا الحشاش «الصنف مضروب»، أى صنف يتعاطاه المصريون الآن؟ يمكن شاربين الهم حتى الثمالة، ربما أسكرتهم الحكومة التى تحولت لنظام المحتسب المملوكى، حكومة جباية ومكوس، وربما سطلتهم سلطة القرارات الهمايونية والعشوائية وتنوعت وتكالبت عليهم ضربات الأسعار، اللتى تلعب قلوبهم قبل جيوبهم، الناس فى بلادى يتألمون ويصرخون وهناك من يصطاد فى ماء مزاجهم العكر وفجأة تتصاعد دعوات مشبوهة على السوشيال ميديا ويطلقون عليها ثورة جياع ومن يطلقون الدعوة يرفلون فى حرير أردوغان ويأكلون الشاورما العثمانى فى تركيا مع العرق الإسطنبولى وهم لا يعلمون أن المصرى مهرى بعد ثورتين وأنه يسمع دعاواهم الخبيثة ويسخر، ثورة إيه يا عم ملعون أبو الثورة واللى اخترعها، وهناك من يحلم بالملكية ويردد أن عصر فاروق كان المصريون باشوات وهو لا يعلم أن مصر كان يحكمها ويمتلك ثروتها نص فى المائة كلهم من الطبقه الأرستقراطية وحاشية الملك والإنجليز وأن المشروع القومى للمصريين كان مشروع الحفاة وجمع قرش ليلبس المصريون لامؤخذه مراكيب، والمركوب كان هو الشعب والراكب القصر وغانيات الحانات والشعب مفعول به حتى الآن، ياه يا مصريين انتو حمالين آسية بشكل.
صدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين فى وصيته لطارق بن عمرو حين صنف المقال عن المصريين لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل.
فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب.
وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل…
ولا يغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم
فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه
فاتقى غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم
فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتقِ فيهم ثلاثاً
1 – نساءهم فلا تقربهم بسوء وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها.
2 – أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.
3 – دينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك.
وهم صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله، هل وصل الدرس لمن حكموكِ؟.