بقلم : عالية ابراهيم
تحدثوا كثيرا عن التفاؤل قالوا عنه هو الحياة وان الحياة بدونه هى الموت نفسه قالوا انه يغير اتجاهات البشر ويعدل افكارهم
وحينما تحدث علماء النفس عن التفاؤل قاله انه تعبيرا صادقا عن الرؤية الإيجابية للحياة سواء كانت في الحاضر أوفي المستقبل، وهو من الصفات الأساسية لأي شخصية ناجحة، أي أن له علاقة بالرضا الذاتي عن الحياة والتوافق مع خبراتها المختلفة
لقد جعل الله سبحانه وتعالى التفاؤل من الفطرة البشرية فكل طفل يولد يكون مفعم بالتفاؤل وبالطاقة الايجابية التى اودعها الخالق بداخله لتبدأ العوامل البيئية تلعب دورها فى التأثير عليه فمن خلال علاقته بوالديه وخاصة الام نجد هذه الفطرة إما ان تقوى وتتأصل فيه وإما يحدث انتكاس لها وتضمحل.
ومن المؤسف حينما تبين الدراسات ان 70% إلى 80% مما نحدّث به أنفسنا سلبي، فما إن يبلغ الإنسان منا الثامنة عشرة من عمره حتى يكون قد تلقى حوالي 150 ألف رسالة سلبية مقابل 600 رسالة إيجابية .
يقول احد علماء الصحة النفسية: إن الإنسان المتفائل يسعد مع ثلاث نعم : نعمة كانت ثم زالت فهو يذكرها ويشكر الله عليها ، ونعمة يعيشها عمليا ويسعد فيها ومعها ، ونعمة يرجوها فيعمل لها بكل تخطيط وكفاح وكله أمل أن يصل أليها فعلينا الا ننسى ماضينا ناخذ منه اجمل ما فيه ونتعايش من الواقع متأقلمين معه ونطمح لمستقبل افضل .
نسعى بجدية اليه عزيزى القارئ قيل قديما فى الاثر تفائلوا بالخير تجدوه فالانسان صاحب الشخصية القوية هو من يواجه الازمات بشكل ايجابى وبروح يغمرها تفاؤل وثقة بان اى ازمة لن تستمر كثيرا وان العاصفة مهما قويت لن تكسر الجذور المرنة فبالتفاؤل نقتلع الامراض النفسية والجسدية من حياتنا ونبعث السعادة والمشاعر الطيبة الى عالمنا