بقلم : د . محمد عبد الخالق
إن مخاطر سعر الصرف الأجنبى هو أمر لا مفر منه أثناء التداول ولكن يمكن التخفيف عن تلك المخاطر من خلال استخدام تقنيات التحوط، فالتحوط هو مجرد وسيلة لحماية نفسك ضد خسارة كبيرة أو تستخدم لتقليل مقدار الخسارة التى قد تتكبدها إذا حدث شئ غير متوقع أو القضاء على الخسارة نهائيًا.
بعض الوسطاء الجيدين مثل افاتريد وغيرها من الشركات , حيث تضع أفاتريد نصب أعينها مصلحة المتداول وتقليل المخاطرة لذا تسمح بوضع الصفقات التى تعتبر تحوطات مباشرة، بمعنى أنها تسمح لك بوضع صفقة شراء زوج من العملات وفى نفس الوقت يمكنك وضع صفقة لبيع الزوج نفسه، فى حين أن صافى الربح هو صفر وفى حين أن كلتا التداولات مفتوحة يمكنك كسب المزيد من المال دون تكبد مخاطر اضافية.
أسباب التحوط
السبب الرئيسى وراء رغبتك فى استخدام التحوط فى صفقاتك هو الحد من المخاطر، يمكن أن يكون التحوط جزء أكبر من خطة التداول الخاصة بك إذا تم القيام به بعناية، يجب أن يستخدم فقط من قبل المتداولين ذوى الخبرة الذين يفهمون تقلبات السوق وتوقيتاته، قد يكون اللعب باستخدام التحوط دون خبرة تداول كافية أمر كارثى لحسابك.
التحوط البسيط
الطريقة البسيطة للتحوط فى سوق الفوركس التى ستحميك هى أنه يسمح لك بالتداول فى الاتجاه المعاكس لصفقتك الأولية دون الحاجة إلى اغلاقها، يمكن القول أنه من المنطقى اغلاق صفقة التداول الأوليةإذا كانت خاسرة واستبدالها بصفقة جديدة فى مكان أفضل وهذا يعتمد بشكل رئيسى على تقدير المتداول.
بصفتك كمتداول يمكنك بالتأكيد اغلاق صفقتك الأولية ودخول السوق بسعر أفضل، إن الميزة فى استخدام التحوط هى أنه يمكنك الاحتفاظ بتداولك فى السوق وكسب المال من خلال صفقة ثانية تحقق ربحًا مع تحرك السوق مقابل صفقتك الأولية، وعندما تشك فى أن السوق سوف يعود ليعود إلى صفقتك الأولية يمكنك وضع حد لتداول التحوط أو اغلاقه.
التحوط المعقد
هناك العديد من الطرق للتحوط المعقد فى صفقات الفوركس، العديد من الوسطاء لا يسمحوا للمتداولين بأخذ مواقف تحوط مباشرة فى نفس الحساب.
أدوات للتحوط من مخاطر العملات
1 .أزواج العملات المتعددة
يمكن لمتداول الفوركس أن يقوم بالتحوط ضد عملة معينة باستخدام زوجين مختلفين من العملات، على سبيل المثال يمكنك شراء اليورو/ الدولار الأمريكى لصفقة طويلة والدولار الأمريكى/ الفرنك السويسرى لصفقة قصيرة، فى هذه الحالة الأمر لن يكون صحيحًا لكنك ستقوم بالتحوط للدولار الأمريكى، القضية الوحيدة مع التحوط بهذه الطريقة هى أنك تتعرض لتقلبات اليورو والفرنك السويسرى.
وهذا يعنى أنه إذا أصبح اليورو عملة قوية أمام جميع العملات الأخرى، فقد سكون هناك تقلب فى زوج اليورو/ الدولار الأمريكى، وهذه ليست طريقة موثوقة للتحوط ما لم تقم ببناء تحوط معقد يأخذ العديد من أزواج العملات فى الحسبان.
2 .العقود الآجلة للعملات
تستخدم العقود الآجلة للعملات على نطاق واسع للتحوط من مخاطر أسعار الصرف لأنها تتداول فى البورصة وتحتاج فقط إلى كمية صغيرة من الهامش، والعيب الوحيد يتمثل فى أنه لا يمكن تخصيصها ولا تتوفر إلا فى تواريخ ثابتة.
3 .العملات المتداولة فى البورصة
إن توافر صناديق الاستثمار المتداولة فى البورصة التى لها عملة معينة باعتبارها أصل يعنى أنه يمكن استخدام العملات للتحوط من مخاطر سعر الصرف، وربما لا تكون هذه الطريقة الأكثر فاعلية للتحوط من مخاطر صرف العملات.
بالنهاية:
لا يمكن تجنب مخاطر أسعار الصرف تمامًا عند الاستثمار ولكن يمكن التخفيف منها بشكل كبير من خلال استخدام تقنيات التحوط، الحل الأسهل هو الاستثمار فى الاستثمارات المغطاة مثل صناديق التحوط المتداولة حيث يمكن لمدير الصندوق أن يحوط مخاطر الفوركس بتكلفة أقل نسبيًا، ومع ذلك يجب على المتداول الذى يحتفظ بسندات بالعملات الأجنبية أو أسهم فى صناديق أن يأخذ فى الاعتبار مخاطر أسعار الصرف باستخدام أحد السبل العديدة المتاحة للتحوط.