كتب ياسر عبد الرازق

يفترش كريم الرصيف بشارع الجلاء بالمنصورة أمام مدرسة شجرة الدر الإعدادية لافتا نظر المارة مثيرا لفضولهم وتساؤلاتهم عن سبب قضاؤه الليل نائما علي الرصيف في هذا الطقس البارد. اقتربت من كريم لمعرفة قصته والتي لخصها في الآتي : اسمي كريم أبلغ من العمر 14سنة انفصل والدي منذ فترة ورفض كلاهما أن اقيم معه وقال نصا (انا مفيش حد عايزني) امي سافرت عند اهلها في طنطا وابي سافر عند اهله في الإسماعيلية وأنا انام بالشارع من وقتها سألته هل ساعدك احد؟ قال اصطحبني بعض الماره الي وزارة التضامن حولتني لحي غرب المنصورة الذي ارسلني الي القسم وهناك ا اخرجوني اخر النهار الي الشارع.

كريم وامثالة ممن أصبحوا اطفال الشوارع ليس لهم الحق في دار رعاية تقيهم برد الشتاء وحر الصيف الحق في الحماية من الانحراف وامتهانهم عمل شريف لان مشكلتهم وجود الام والاب عديمي الرحمة وقوانين لا تقل عنهم قسوة.. كريم وامثاله ممن لفظتهم ظروفهم والمجتمع قنابل موقوته وكوارث مؤجله….