كتبت إيمان أمين
اشتكى عدد من أهالي مدن وقرى محافظة الدقهلية من اغلاق معظم منافذ بيع اللحوم التابعة للمحافظة والتي تم انشائها لمحاربة الغلاء لبيع اللحوم الطازجه وحماية المستهلك من جشع التجار،
ويذكر أن محافظ الدقهلية اصدر قرار بافتتاح فروع لتلك المنافذ بكافة القري والمراكز التابعة للدقهلية كما شارك بمراسم الافتتاح ووعد المواطنين بتوفير كافة المواد الغذائية بأسعار تتماشي مع محدودي الدخل،
قال م.ن احد المترددين علي اكشاك بيع اللحوم
دايماً مكنتش بشترى أى لحوم من الاكشاك لانها مش مضمونه و مش معروف مصدرها ، لكن الغلاء اللى احنا فيه و اللحمة اللى بتتباع فى الجزارة بـ 80_و 90 جنيه هى السبب” ، مؤكده على تخوفها من تناول تلك اللحوم و الدواجن رخيصة الثمن ، خاصة بعد سماعها تحذيرات من تناولها :”خايفة لكن بقالنا دلوقتى حوالى سنة بناكل من اللحمة دى و الحمدلله محدش حصله حاجة ، وربنا سترها الحمد لله ودلوقتي الاكشاك قفلت وبقالها شهر مقفوله نجيب منين بقي”
وبوجه شاحب و جسم نحيل و ملابس باليه يأتى س.ا،الذى يعمل عامل ، من مسكنه فى مركز منية النصر إلى أقرب كشك له فى لشراء اللحوم ، مستنكراً قرار زيادة الأسعار ، متسائلاً :”الغلابة اللى زينا يلاحقوا منين على كل ده؟”.
ويتفاجأ برفع سعر كيلو اللحم الي 58جنيها بدلا من 50جنيها مع فرض اضافه 100جم دهون للكيلو،
لم يختلف المشهد كثيراً فى أى من الاكشاك التى توجد بمركز دكرنس ، من حيث ارتفاع الاسعار، وضيق الحال بالمواطنين يمنعهم من مجرد المرور امام منافذ بيع اللحوم،
ويذكر أحد المواطنين “اللحمه دي مدخلتش بيتي من قبل عيد الفطر وبنحاول نجيب اي حاجه للاولاد وكل السلع اسعارها زادت هجيب منين يا ناس!!، قالولنا الجيش هيوفرلنا اللحمه بسعر قليل وبعد ما فتحوا منافذ البيع قفلوها”
واضافت السيده س.م.” انا ارمله وعندي اربع اولاد ودخلي في الشهر 600جنيه مش قادرة اجيب كيلو لحمه من الجزار وكشك الجيش قافل اعمل ايه “
وطالب المواطنين محافظ الدقهلية بفتح منافذ البيع للحوم والتصدي لجشع التجار.
استغاثات مدوية من أهالى الدقهلية بسبب الارتفاع الجنونى المستمر للأسعار، كل يوم الأسعار نار، ورغم كلام المسئولين عن محاربة الغلاء ورغم عمل شوادر للخضار ومنافذ بيع السلع الغذائية التابعة للمحافظة إلا أن الأسعار فى تزايد مستمر،
قالت السيدة ن.م ربة منزل: “التجار افتروا علينا وأسعار الخضروات تفوق طاقتنا وأصبحنا غير قادرين على مواجهة الغلاء المستمر، فالتجار يقومون برفع الأسعار حسب مزاجهم ودون رقابة من المسئولين”.
وعبّر عدد من مواطنى مركز المنصورة عن استيائهم الشديد وغضبهم من ارتفاع أسعار الخضار متهمين التجار برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وسط غياب تام للرقابة.
وأوضحت ر.م. موظفة كل الأسعار ارتفعت بالرغم من وعود المسئولين بانخفاض الأسعار وتوفيرها بمنافذ البيع لمحاربة الغلاء،
وتوقعنا أن الأسعار ستنخفض وسيكون هناك خطة لاستقرار الأسعار ولكننا فوجئنا بالعكس ارتفاع الأسعار يومًا بعد يوم حتى الأسواق العشوائية مبالغ فى أسعارها بشكل خيالى ووصل سعر الخيار إلى 8 جنيهات والعنب إلى 15 جنيه بالرغم من وجود مزارع خضروات ووصل سعر كيلو السكر الي 8 جنيهات والارز ب 7 جنيه,، ولا تزال الأسعار تواصل ارتفاعها، وطالبت بعودة التسعيرة الجبرية لحمايتهم من جشع التجار، وعودة الرقابة التموينية على الأسواق.
واضافت ج.ا مدرسة ” انه من الممكن أن نستغنى عن اللحوم أو الفراخ لكن ليس من الممكن أن نستغنى عن الخضار لأنه وجبه أساسية نعمل إية مع التجار، صدعونا كل شوية فى الإذاعة وفى الصحف محاربة الغلاء، محاربة الغلاء، هو فين اللى بيحاربوا الغلاء، دول بيزودوا الغلاء علينا،
ويضيف ح.ا . ، موظف، أن سعر الطماطم 4 جنيهات واللحمة 100 جنيه ولو حسبنا أقل وجبة للأسرة 120 جنيه خلاف الفاكهة هل هذا يرضى ربنا؟ هو المرتب هيكفى ايه ولا ايه؟
وقال أحد الباعة بالسوق، إن الارتفاع الذى نشاهده فى الأسعار يرجع إلى التجار الموردين إلى السوق بالمحافظة هم الذين يرفعون الأسعار، قفص الطماطم بيطلع من السوق بسعر 150 جنيهًا، طيب هبيعها بكام للزبون، هذا خلاف أجرة السيارات والهالك من الخضار، هنعمل إيه إحنا كمان مظلومين ومعذورين،
وتقول السيده ك.ر إحدى البائعات بالسوق مركز منية النصر “أنا عندى محل وبدفع إيجار 450 جنيها فى الشهر من كهرباء ونظافة وضرائب ومفيش بيع الآن، وتاجر الجملة مورد الخضار للسوق هو من يقوم بضرب السوق ورفع الأسعار، والأدهى من ذلك هناك سيارات تجوب المدن لتبيع الخضار بنفس الأسعار بالرغم من عدم دفعها كهرباء أو ضرائب وخلافه واشتكينا كثيرًا لشرطة المرافق يكون ردهم بنعمل لهم محاضر وما زالت سيارات الخضار تحاربنا فى رزقنا.
وطالب أهالى المنصورة بضرورة الرقابة على الأسواق وعودة التسعيرة الجبرية وتكثيف الحملات المرورية على الأسواق وعلى محلات الفراخ واللحوم والخضروات وتفعيل شعار المسئولين محاربة الغلاء وعمل الشوادر طوال اليوم وخفض الأسعار رحمة بظروف اهالى الدقهلية.
