قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنصورة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار نسيم بيومى، إحالة أوراق المتهم محمود نظمى السيد، المتهم بقتل طفليه “ريان ومحمد”، في القضية المعروفة إعلاميا “بعصافير الجنة” إلى فضيلة مفتى الجمهورية وتحددت جلسة ١٧ إبريل المقبل للنطق بالحكم .
وخلال قيام هيئة المحكمة بسرد امر احالة المتهم ووقائع القضية وجه رئيس المحكمة سؤاله للمتهم ؛ هل قمت بقتل اولادك؟ رد قائلا: “ايوة حصل”وردد عليه السؤال مرة اخرى واجاب الكلام ده مظبوط ..ليرد قائلا “أيوة انا لله وان اليه راجعون”، كما وجهت النيابة العامة برئاسة أحمد الششتاوى تهمة القتل العمد وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم ، وهى الاعدام شنقا، بإعتبارها جريمة قتل طفلين مع العمد والتخلص منهم والقائهم فى النيل أحياء، حيث ان المتهم اعترف فى محضر الشرطة وأمام النيابة العامة بتفاصيل جريمته وقام بتمثيلها أعلى كوبري فارسكور بمحافظة دمياط .
وكشفت النيابة العامة تحرير المتهم لخطابا سجل فيه اعترافه بقتله لأولاده وطلب من أهله مسامحته والدعاء له إلا أن تم ظبط الخطاب بواسطة أمن المحكمة وتسليمه للنيابة حيث تم انتداب خبير خطوط لمعرفة اذا كان خطه وإذا تم كتابته تحت التهديد أم لا بناء علي طلب الدفاع
وفجر ممثل الادعاء ،رئيس النيابة مفاجأة برفض المتهم منح بصمة الصوت الخاصة به لخبير الأصوات بالإذاعة والتليفزيون لمعرفة أذا كان التسجيلات التي تمت للمتهم سجلت تحت التهديد أم لا وخاصة بعد التشكيك فى مقاطع الفيديو المسجل فيها اعترافات المتهم بقتل أبنائه .
واستند عبدالستار جاد محامي المتهم في دفاعه خلال الجلسة على أن محمود عند اعترافه فى البداية وتحرير الورقة بخط يده كان تحت ضغط، وانها حررت ليست بارادة حرة وان جميع اعترافاته كانت تحت تأثير المخدر، وهو مايبطل اعترافاته، وأن السيدة سماح الشافعى زوجة المتهم قالت في شهادتها انها من أجبرته على أخذ الأولاد والخروج معهم وهو مايدل على عدم تخطيطه لقتلهم ، وأثبت أن الورقة التى كتبها المتهم تم كتابتها على ٣ مراحل وأنها كانت تحت التهديد ، وقام بالتشكيك فى التسجيلات المقدمة وصورة السيارة، مشيرا إلى ان من أقوال العقيد سيد لطفي خشبه، رئيس فرع البحث لجنائي بشمال الدقهلية، خلال مثوله أمام هيئة المحكمة للإدلاء بشهادته لا أعلم أين ومتى سجلت هذه الاعترافات.
وأوضح محامى المتهم أنه علم منذ أسبوع من مصدر بسجن جمصه أنه سوف يقوم بالاعتراف بقتل طفليه و قال سأظل أدافع عنه لأنى أعلم جيدا أنه لم يرتكبها ، وانه لم يتعجب من سماع اعتراف موكله حيث ان المتهم الذى ذكره الأب فى قضية تهريب الأثار عن طريق حاويات بميناء دمياط استطاع الخروج من قضية آثار سابقة وتوريط أخرين لشدة ثرائه ونفوذه وهو من استطاع اجبار الأب على الاعتراف بقتل أبنائه وتهديده وقدم مذكرة للقاضى للاطلاع عليها .
وشهدت جلسة المحكمة بكاء هستيري وصراخ لأسرة المتهم, كما أصيبت زوجته بالإغماء بعد سماع حكم المحكمة.