Site icon المنصورة توداى | Mansoura Today

عبد العال صائد دبابات الميركافا الإسرائيلية فخر الدقهلية في ضيافة المنصورة توداي في ذكرى تحرير سيناء

كتب ياسر عبد الرازق
عيد تحرير سيناء او ذكرى تحرير سيناء هو اليوم الموافق 25 أبريل من كل عام، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد. وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 م. وهذا اليوم عطلة رسمية للدوائر الرسمية والمصالح الحكومية المصرية. تم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982 م واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989
قال البطل إبراهيم عبد العال صائد الدبابات بحرب أكتوبر في ذكرى ال37لتحرير سيناء ، في حوار خاص ل ” المنصورة توداي ” أنه نجح في اقتناص 18 دبابة وتدمير مدرعتين اسرائيليتين في حرب أكتوبر المجيدة ، وسطر اسمه في السجل الذهبي للأبطال الذين حققوا الانتصار ورفعوا رأس مصر والعرب عاليا وحطم الأكذوبة الأسرائيلية .
ولد ابراهيم عبد العال بقرية نوب طريق بمركز السنبلاوين التابع لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية 16/4/1951 وهو مقيم حاليا بمدينة طلخا بالمنصورة ويعمل مراجع مالي بمديرية الشئون الاجتماعية بمحافظة الدقهلية ورئيس حسابات بجمعية الاسر المنتجة .
حصل البطل على دبلوم تجاري عام 1969 ثم بكالريوس تجارة شعبة محاسبة عام 1985 من جامعة القاهرة ثم دبلوم الدراسات العليا فى المراجعة من جامعة المنصورة عام 1993
متزوج ولديه ثلاث أولاد وبنت .
التحق عبد العال بالقوات المسلحة 1/9/1969 وكان يشغل رتبة رقيب مؤهلات وحكمدار طاقم صواريخ فهد بالكتيبة 35 فهد ، وكان يعاونه فى طقم الصواريخ فرد ثان السادات محمد فرج (عريف)وفرد ثالث صلاح شاهين ( عريف) وكان قائد الكتيبة المقدم عبد الجابر احمد علي وقائد السرية الثانية النقيب حسين احمد السوسي وقائد الفصيلة ملازم اول احتياط فؤاد الحسيني وكان يقود الكتيبة ككل المقدم محمد حسين طنطاوي قائد الكتيبة 16 من اللواء 16 من الفرقة 16 التى كان يقودها العميد عبد رب النبي حافظ وكان قائد السريةوقت المعارك هو الرائد بسيوني وكان يقود مدفعية الحيش الثاني العميد محمد عبد الحليم أبو غزالة .
أضاف عبد العال أنه من أبطال الكتيبة 35 فهد مالوتيكا وترتيه الثاني على مستوي الكتيبة ، والثالث على مستوي القوات المسلحة قى قنص الدبابات الصهيونية برصيد 18 ثمانية عشر دبابة وعربتين والكتيبة كان تسليحها صواريخ مضادة للدبابات طراز ساجر السوفيتية والمعروفة عند الاتحاد السوفيتي بالمالوتيكا وفى مصر بالفهد ، وضمت تلك الكتيبة البطل الاول على مستوي القوات المسلحة فى قنص الدبابات البطل محمد عبد العاطي الحاصل على وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية .
أكد عبد العال أنه كانت مهمته تأمين قيادة اللواء وجسر شط القناة وتأمين عبور قواتنا من الغرب الى الشرق ، وكان أحد الذين تلقوا تدريبات شاقة جدا على استخدام الصاروخ الفهد ، ونجح يوم 8 أكتوبر فى تدمير 6 دبابات خلال نصف ساعة وفى اليوم الثاني استطاع تدمير 12 دبابة أخري ، ومنع بمساعدة زملائه تقدم أكثر من 40 دبابة معادية كان العدو دفع بها فى هجوم مضاد بهدف استعادة المواقع والوصول لشط القنال ، ولكنهم بفضل الله تمكنوا من وقف تقدم اللواء المدرع الذي حاول اختراق خطوط انساق دفاعنا وبرهنت قوات المشاه المصرية أنها تستطيع الوقوف بصدور عارية أمام أحدث الدبابات فى العالم بالتسلح بالصاروخ البسيط الفهد والذي كان عبارة عن قاعدة اطلاق ومنظار وقد حظيت هذه المعركة التي دمرنا فيها أكثر من 27 دبابة واستمرت أكثر من 14 ساعة متواصلة بنصيب كبير من الدعاية والاعلام ، وعرفت باسم معركة المزرعة الصينية وأفرد لها فصول كاملة فى الكتب التي تناولت بطولات حرب اكتوبر ويرجع ذلك إلى أن القوات الصهيونية ركزت كافة وسائل النيران ومجهودها الحربي من قوات صاروخية ومدفعية وطلعات جوية تجاه تلك المنطقة لدرجة أنها شهدت حجما من النيران من حيث الكثافة والتركيز والأنواع والزمن لم تشهده أى معركة أخري من قبل .

وقال أن الكتيبة 16 مشاة كانت فى المقدمة وعلى يسارها اللوا 16 مشاة وبدأ الهجوم الإسرائيلي على موقع الكتيبة اعتبارا من 14 أكتوبر فى محاولة للاختراق والوصول للقناة وللخديعة ، أمرنا قائد الكتيبة بحبس النيران لاطول فترة ممكنة حتي تكون جميع الدبابات فى مرمي أسلحتنا وبإشارة ضوئية تم فتح جميع وسائل النيران واستمرت المعركة ساعتان ونصف ونجح الصهاينة تحت جنح الضباب فى سحب قتلاهم وجرحاهم لكنهم لم يستطيعوا سحب دباباتهم المدمرة مني ومن زملائي الأبطال ، وظلت سحب الدخان تنبعث منها طوال يومين كاملين وفى الفترة من بداية المعركة التاريخ وقف إطلاق النار .
تمكن البطل من تدمير 18 دبابة للعدو بالإضافة إلي اصطياده سيارتين مصفحتين على مدار الحرب، مما جعل الرئيس السادات يمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولي هو وزميله الراحل البطل «محمد عبدالعاطي»، الذي كبد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة وصلت لـ 23 دبابة وثلاث سيارات مصفحة.
وواصل حديثه لم أنسي الرائد بسيوني التى لم تربطني به علاقة قبل المعركة إلا أنى الحقت على سريته قبل نشوب المعركة وقاسمني طعامه وشرابه ووفر لي حفرة برميليه دون أن أبذل أدنى جهد