كتب-محمدطلعت
منذ أن تم إنشاء مواقع التواصل الآجتماعى “فيس بوك وتويتر” عام 2003 فى جامعة هارفرد الآمريكية, كان الهدف منه هو التواصل بين طلاب الجامعة ولكن سرعان ما كبرت الفكره, وأصبحت تنتشر فى بلدان العالم فى سنوات معدودة حتى وصلت إلى الشرق الآوسط, وفى البداية جذبت هذه المواقع الناس إليها بطريقة شهوانية, فأصبح لا يخلو بيت من جهاز كمبيوتر ولكن “هيهات هيهات” سرعان ما تم إستغلال هذه المواقع بطريقة سلبية أصبحت “تدس السم فى العسل” وتنشر التشائم والسلبيات فى البلاد حتى وصلنا إلى وقتنا هذا, توقيت الآنحدار الآخلاقى والكسل والدعوات لما يسمى “المظاهرات” فأصبح جيل القرن الحالى بدلا من أن يتعلم من جيل حرب اكتوبر ويضحى فى سبيل وطنه, ويدافع عن أرض وطنه من أعداء الخارج والداخل, بل أصبح البعض منهم بل أكثرهم يدعوا للفوضى والهمجية ونشر السلبيات فى المجتمع المصرى فتجد الشاب الذى لم يتجاوز عمره سن البلوغ يتكلم فى السياسة.. وهو لا يعلم شيئا عن بلاده أو عن تاريخها, فهل هذا يعقل .. فقد أًصبحت مواقع التواصل تدمر البلاد فجيل حرب اكتوبر تحمل مرارة 67 ما يقارب 6 سنوات من الآهانة والفوضى ونقص الخدمات والسلع ومع ذلك تكاتفوا جميعا من أجل أن يحيا هذا الوطن, وتحمل مليون و200 ألف جندى أعباء لا حصر لها وفى النهاية استطاعوا الآنتصار من خلال نشر التفائل والصبر على البلاء
وإذا كنا قد استيقظنا بعد 25 يناير على بناء سد النهضة وسيطرة داعش على سيناء، فربما نستيقظ يوما على ما هو أسوأ، على يد جيل المناضلين خلف الكيبوورد وعبر مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر.