Site icon المنصورة توداى | Mansoura Today

الاهالي يستغيثون من انتشار القمامة امام مستشفى العام بالمنصورة والمسؤلون متقاعسون

كتبت إيمان أمين

استغاثات مدوية من سكان شارع المستشفى العام، بمدينة المنصورة، التابعة لمحافظة الدقهلية، من انتشار القمامة بين جانبي الشارع، امام المستشفى وأسفل المنازل، الأمر الذى يجبر الأهالى على حرق هذه القمامة، بصفة يومية، مما يتسبب فى وجود مشاكل صحية للأطفال وكبار السن،

لم تعد أزمة انتشار القمامة مقصورة على الأحياء الشعبية والعشوائية وفى الأسواق فقط، بل طالت أيضا شوارع الأحياء الراقية، فعندما تطأ قدماك أي شارع بحى شرق المنصورة وحي غرب تجد الرائحة الكريهة من تراكم القمامة، وأهمها شوارع الجيش ومبنى ديوان عام المحافظة والحى وامام المستشفيات وداخلها،
ولم يعد غريبًا أن ترى صندوق القمامة مكتظا ويمتد لنصف شارع أو قد تجد قمامة بلا صندوق من الأساس، ومع انتشار القمامة قامت الاهالي باحراقها،
طالب الاهالي بضرورة نقلها فى أسرع وقت من وسط الكتلة السكانية، خوفًا على حياة أطفالهم من انتشار أمراض الصدر نتيجة تصاعد الأدخنة من المحرقة بكثافة، وعدم تشغيلها مرة أخرى، لحين نقلها إلى مكان خال من السكان والحيوانات.
يقول الاستاذ ا.م  أحد أهالى
“ارحمونا من الدخان هنموت ياناس”
كما طالب حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، والدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بسرعة نقل النفايات بعد أن تسببت فى إصابة العديد من أهالى المنطقة التى تتواجد فيها بأمراض الصدر الخطيرة، وخاصة الأطفال”.
لك أن تتخيل مريضا بالصدر محجوز بالمستشفى من المفترض أن يوفر له البيئة الملائمة، لكى يتعافى مما يعانى منه، إلا أن امام المستشفى يحرق يوميا أطنانا من النفايات والتى يفصلها عن غرف المرضى سور صغير، لتملأ أدخنتها المكان مخترقة رئة المرضى.
انها الحقيقة التي تحدث يوميا امام المستشفى العام الذى يتصاعد منه انبعاثات وأدخنة محملة بالمواد المسرطنة وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كما تتسبب فى تراجع الخصوبة وضعف جهاز المناعة، وفى حال زادت المواد البلاستيكية فى عملية الحرق فينتج عنها الزئبق الذى يؤدى إلى التسمم بالجهاز العصبى كما تؤثر على الكلى والكبد .