كتبت : شيماء العدل
نظمت أكاديمية الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بالمنصورة، ندوة لطلاب المعاهد والمدارس في ذكري انتصارات حرب أكتوبر، تحت رعاية الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس الإدارة، شارك فيها اللواء أركان حرب حاتم عبد اللطيف، والملقب بـ”البلدوزر” قائد المجموعة الرابعة “كتيبة 17 مشاة”، والتي كلفت بمهاجمة 3 نقاط حصينة للعدو الإسرائيلي في ( الدفرسوار ، تل سلام ) ، والتي أسفرت عن تسليم 43 أسير يهودي ، والمقاتل سعد زغلول، أحد ابطال فرق الاستطلاع خلال حرب أكتوبر حضر الندوة الدكتور جلال الفار، مدير عام المدارس، وايهاب خليفة، الأمين العام للأكاديمية، والدكتور محمد محمود سرحان، عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، والدكتور حامد نور، عميد معهد الدلتا العالي للحاسبات، والدكتور محمد السعيد، عميد معهد الدلتا العالي للهندسة، وعدد كبير من الاساتذة والطلاب.
وقال اللواء حاتم عبد اللطيف، انه كان قائد المجموعة الرابعة، في الكتيبة 17 مشاه، حيث أنهم كانوا مكلفين بمهاجمة المنطقة الشمالية والجنوبية.
واضاف قائلا:” هاجمنا اليهود وقدرنا نسلم 43 أسير يهودي، وتم تطوير الهجوم وكان لي شرف المشاركة في جميع الهجمات المضادة، ولكن العدوا الإسرائيلي تقهقر للخلف خوفًا من رجال الجيش المصري في الحرب”.
وتابع اللواء عبد اللطيف قائلا: “كنت ملازم أول وقائد للمجموعة الرابعة اقتحام بالكتيبة 17 مشاه، وكانت مهمتنا اقتحام القناة وصد هجمات العدو المضاضة، وفي توقيت معين نقوم بمهاجمة الدفرسوار شمالا، وبالفعل تمت المهاجمة 8 مساءً”.
وواصل عبد اللطيف: “شاركت وقتها تحت قيادة المقدم أركان حرب حسين طنطاوي، في معركة المزرعة الصينية ضد اللواء مظلات في عمليات اليهود، حيث تم قتل 70 يهوديًا وجرح 140 آخرين، ولكن الحرب كلها أوقات عصيبة بجميع مواقفها”.
وعن كواليس يوم حرب أكتوبر، قال “عبد اللطيف”: “عرفنا أننا هنعدي يوم 6 أكتوبر الساعة 10 الصبح، وقبل ذلك الوقت، كنت على علم أن المشروع الاستراتيجي سينتهي، وكانت دفعتي أول دفعة تنزل إجازة، ولكن بعد ما عرفت أن في عبور، بدل ما أنزل إجازة نزلت المياه لسيناء، وشاركت في القتل، حتى أن العدو اليهودي فوجئ بالعبور وبالمقاتل المصري والنصر”.
وحث اللواء حاتم عبد اللطيف، الشباب على الثبات الدائم النابع من الايمان وحب الوطن وعدم الانسياق وراء الشائعات والحرب الخفية للإرهاب.
فيما أكد المقاتل سعد زغلول، أحد مقاتلي وحدات الاستطلاع بحرب أكتوبر، بانة انتقل إلى مدينة الإسماعيلية قبل اندلاع الحرب بعام كامل، وشارك في عمليات الاستطلاع لرصد القوات الإسرائيلية على طول الجبهة، بداية من بورسعيد وإلى بئر عديب جنوبي السويس”.
وأضاف، “شاركت أيضاً في عمليات المراقبة المستمرة للقوات الإسرائيلية في خط بارليف مع رصد الدوريات والتدريبات والاتصالات مع القيادة بمنطقة (رفيديم)، وكذلك النشاط الجوي والبحري والتدريب بالأسلحة المشتركة”.
واوضح انه عمل مترجماً للقوات المصرية في أرض سيناء، وتعددت المهام التي استطاع القيام بها، بداية من “التقاط المحادثات المدنية بين الضباط والجنود الإسرائيليين في خط بارليف وبين ذويهم في إسرائيل، وتفريغها لمعرفة الحالة المعنوية لهم، وما يمكن أن يتحدثوا عنه عائلياً عن معايشتهم اليومية وصولاً إلى العديد من المهام الأخرى بالغة الأهمية”.
وكشف زغلول أنه تم استخدام سلاح الاستطلاع الإلكتروني في حرب أكتوبر 1973، بتحديد إحداثيات خطة تمركز القوات الإسرائيلية أثناء الثغرة بإشارة عبر الكود الأسود من 3 صفحات، وأُبلغ القيادة العامة بالقوات المسلحة، ومن ثمّ قصف المنطقة بكل أنواع الأسلحة حتى بدت كالجحيم”.
وتابع قائلا: “أذكر وقتها أن القائد الإسرائيلي أخذ يصرخ (إننا نعاني قصفاً مدفعياً لا يتوقف، جهنم فتحت أبوابها علينا، عندي نحو 300 قتيل وجريح، أرسلوا إلينا طائرات هليكوبتر لنقل الجرحى).
وفى النهاية الندوة أهدي الدكتور جلال الفار مدير عام مدارس الدلتا، درع أكاديمية الدلتا، اللواء أركان حرب حاتم عبد اللطيف، والمقاتل سعد زغلول وذلك تقديراً لدورهم الوطني والعسكري.