كتبت : شيماء العدل
فى ورشة صغيرة بأحد شوارع قرية طناح التابعة لمركز المنصورة، يجلس إبراهيم علام 23 عاما، مستخدما أدواته البسيطة، يحفر على قطع خشبية ليرسم أشكالا فنية جديدة، بقايا من الأخشاب الجامدة يحولها إلى منحوتات، أشكال هندسية ومجسمات بتقنية ثلاثية الأبعاد منسقة ومنحوتة بدقة يدوية.
عشر سنوات استغرقها إبراهيم ، ليتعلم مهنة النجارة على يد والده؛ وتظهر موهبته الفنية ليحرر مفهوم النجارة من كونها صناعة أبواب وشبابيك فقط، إلى تحف فنية تخطف نظر وإعجاب من يراها.
قال علام أن الوقوف إلى جانب والده في الورشة منذ صغره هو ماجعله من أمهر النجارين في منطقته، وتطلبه الزبائن بالاسم.
وأضاف أن عمله يقوم على جمع بقايا الخشب من ورشة والده، وبأنامله البارعة يعمل على تدويرها مجددًا؛ لتتحول إلى تحف قيمة، بدلًا من إلقائها في القمامة، وتتحول بقايا قطع الخشب في يده إلى تحفة فنية دقيقة الصنع، فهو نجار يعمل بروح وإحساس نحات.
كما صمم “علام” العديد من مجسمات التحف ومن بينها مجسمات “دراجات بخارية و بواخر نيلية وعربات نقل وخيول وجِمال في أقل من ساعة، بالإضافة إلى عمله في الأنتيكات.
يحلم إبراهيم بأن يصبح أفضل صانع تحف وأنتيكات يدوية في الوطن العربي، وأن تُعرض منتجاته في أفخم الأماكن، مضيفا «رسالتى للشباب أن يشتغلوا بإيديهم ويفتحوا مشاريع خاصة بيهم».