كتب: إيهاب نظيم وشيماء العدل
استطاع تحويل القطع الخشبية إلى أنتيكات ومجسمات كبيرة على هيئة ساعات ومتوسيكلات وغطاء مصاحف لتجميل المنازل والمطاعم، فتعلمه النجارة في ورشة والده منذ الصغر جعلته يعشق الخشب كفن وتحول معه كعمل ثابت .
تسع سنوات استغرقها أحمد رشدى ٣٠ سنة من سواقي العرب التابعة لمركز شربين، ليتعلم مهنة صناعة الأنتيكات في دمياط ؛ وتظهر موهبته الفنية رويدًا رويدًا، ليحرر مفهوم النجارة من كونها صناعة أبواب وشبابيك فقط، إلى تحف فنية تخطف نظر وإعجاب من يراها.
رشدى قصة كفاح شاب مصري لم ينتظر أن تهبط عليه الثروة من السماء، أو يقرر العيش في أحلام اليقظة، ولم يجلس ليندب ويشكو حظه أو يبكي مثلما يفعل الكثيرين من شباب اليوم، ويضيعون أعمارهم في انتظار وظيفة الأحلام.
مع صباح كل يوم يخرج رشدى ومعه محمد شقيقه الأصغر الذي يساعده في عمله ،ويعرض أعماله علي تروسيكل يقف به أمام استاد المنصورة الرياضي في مدينة المنصورة ،ليخطف نظر المارة بالتحف الفنية التي يصنعها.
قال رشدي أنه يصنع الأنتيكات من الخشب “الأبلكاش” باستخدام ماكينة ليزر، وكل شكل يأخد وقت مختلف عن الآخر
وأطول وقت لعمل مجسم ٣ساعات نظرا لتكرار صنعها قبل ذلك، مشيرا أنه كان لديه محل في شارع السلك بمدينة شربين ولكن نظرا لخسارته قرر غلقه والتنقل بتروسيكل متحرك يعرض عليه أعماله، وتنقل به في عدد من المدن منها رأس البر وجمصه وبورسعيد ودمياط ، والأن يقف في مدينة المنصورة.
وأشار رشدى قررت تطوير نفسى ليكون لى استايل خاص فى عملي، يمكننى من عمل تحف وأنتيكات جديدة، وتطوير الخشب من مفهوم الباب والشباك فقط وتقديمه بشكل حديث ومتطور، لافتا إلى أن المهنة تعتمد فى الأساس على الموهبة، ليمكن للإنسان استخراج أفضل ما لديه، موضحا أن حلمه أن يملك محل لعرض أعماله،وأن يصبح مالكًا لأكبر معرض أنتيكات فى مصر يحمل اسمه.