كتبت :هدى عثمان
أقيمت اليوم الخميس، ندوة بعنوان تحديات الأمن الفكري والتي نظمتها لجنة الأمن الفكري بجامعة المنصورة بقاعة الدكتور عبدالرازق السنهوري بكلية الحقوق، تحت رعاية الدكتور أشرف عبدالباسط رئيس جامعة المنصورة .
جاء ذلك بريادة الدكتور محمد المليجي نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف الدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق ورئيس اللجة وعدد من أعضاء هيئة التدربس ومعاونيهم وطلاب من كلية الحقوق ومن دورات التربية العسكرية.
فيما قدم الدكتور شريف خاطر الشكر على جهد كافة المنظمين للندوة وأكد أن إنشاء لجنة الأمن الفكرى توجه من الدولة للحوار مع الشباب حيث أنتبهت الجامعات لضرورة تنمية فكر الطلاب وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة بهم بجانب الاهتمام بالعملية التعليمية.
وأضاف أن الفرد لايدرك قيمة وطنه إلا عندما يكون فى الخارج وينبغى عليه أن يضع فى اعتباره فضل وطنه عليه خاصة فى مراحل التعليم المختلفة ويدافع عن وطنه ضد المتربصين به مهما اختلف مع النظام الحاكم به.
وطالب الشباب بالتزام نهج الوسطية فى التعامل مع كافة الأمور وتحكيم العقل عند الحكم عليها وعدم الترويج للظواهر السلبية بالمجتمع حتى لو اختلفوا معها منعا لإثارة البلبلة فى المجتمع.
بينما أشار الدكتور تامر صالح إلى أن الأمن من أفضل النعم التى يتمتع بها الإنسان وإلى أن الأمن الفكرى أساس باقى صور الأمن لأن توافره يؤدى لتحققها وأضاف أن المجتمع المصرى أصبح يشهد ظواهر دخيلة مثل الإرهاب والإلحاد والتى تسبب فيها انعدام الأمن الفكرى حيث أن الانحراف يبدأ بفكرة قد تؤدى لتهويل الأمر مثل التشدد الفكرى أو تهوينه مثل الانحلال الأخلاقي.
وأكد أن أسباب انعدام الأمن الفكرى تتمثل فى الفهم الخاطئ للدين وعدم مراعاة الاختلافات الفقهية ،و إنعدام الحوار المجتمعى والتمسك بالرأى الواحد ، عدم قيام الإعلام بدوره فى بناء المجتمع، والذي يؤدي إلى الإضرار بسمعة الدولة عالميا وبتماسكها المجتمعى .
وأضاف أن تحقيق الأمن الفكرى يتطلب تحقيق العدالة الاجتماعية واحتواء كافة فئات المجتمع وإقامة حوار رشيد بينهم ، ولذا سعت الجامعة مؤخرا لإقامة لجان للتواصل مع طلابها وإنشاء مراكز لتطوير مهاراتهم العملية والعمل على حل كافة مشكلاتهم.
بينما أكد الدكتور معتصم بالله مصطفى أن الأمن له عدة صور منها الفكرى والاجتماعى والغذائى، فالأمن الفكرى يستهدف الحفاظ على قيم ومبادئ المجتمع وثوابته من المؤثرات الخارجية فى ظل التطور التكنولوجى الهائل الذى يشهده العالم حاليا.
وأضاف أن الحروب لم تعد تقليدية من خلال النزاع المسلح بل أصبحت حرب الشائعات لزعزعة استقرار الدول ، ولذا تستهدف الندوة جعل كافة العاملين بالجامعة قادرين على تقييم ما يتعرضون له من معلومات بشكل سليم.