كتب ياسر عبد الرازق
اندلعت أزمة جديدة بين نقابة الأطباء المصرية ورئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولى، عقب تصريحات ادلي بها اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم. ذكر رئيس مجلس الوزراء ان عدم انتظام بعض الأطباء كان سببا في زيادة إعداد الوفيات. وقد اصدرت نقابة الأطباء بيانا ردت فيه على هذه التصريحات، على النحو التالي :
يرفض مجلس نقابة أطباء مصر ما صرح به السيد رئيس الوزراء بأن عدم انتظام بعض الأطباء كان سبباً في ازدياد عدد الوفيات ، متاجهلاً الأسباب الحقيقية من عجز الإمكانيات و قلة المستلزمات الطبية و العجز الشديد في أسرة الرعاية المركزة .
إن أطباء مصر منذ بداية الجائحة يقدمون أروع مثال للتضحية والعمل وسط ضغوط عظيمة في أماكن عملهم بدءاً من العمل في ظروف صعبة ونقص لمعدات الوقاية في بعض المستشفيات وفي ظل اعتداءات مستمرة على الأطقم الطبية على مرأى ومسمع من الجميع و لم يصدر حتى قانون لتجريم الاعتداءات وفي ظل تعسف إداري ومنع للاجازات الوجوبية الامر الذي طالما طالبت بتعديله نقابة الاطباء في مخاطبات ولقاءات متكررة مع سيادتكم وكل ذلك وأطباء مصر صامدون في المستشفيات لحماية الوطن . ان من شأن هذه التصريحات تأجيج حالة الغضب ضد الأطباء وزيادة تعدي المرضي ومرافقيهم علي الأطقم الطبية و تسلل الإحباط الى جميع الأطباء و تُعد تحريض إضافي للمواطنين ضد الأطباء بدلاً من إصدار قانون لتجريم التعدي على الأطباء .
نطالب رئيس الوزراء بالاعتذار والتراجع عن هذه التصريحات منعاً لحالة الفتنة .
ويؤكد مجلس نقابة أطباء مصر أن جميع الأطباء مستمرون في أداء مهمتهم التاريخية أمام الله وأمام الوطن من أجل حماية شعب مصر الكريم ويشد من ازرهم ومن ازر ذويهم . وأخيراً وليس أخراً ندعو سيادته لمراجعة كشوف وفيات الأطباء منذ بداية أزمة كورونا حيث وصل عدد شهداء الأطباء إلى قرابة المئة طبيب وطبيبة و الإصابات إلى أكثر من ثلاث ألاف مصاب .