كتب ياسر عبد الرازق
نظمت كلية الطب جامعة المنصورة فعاليات الدورة التدريبية لمقدمي الخدمات الطبية بمستشفيات الجامعة لتأهيل الفتيات والسيدات الناجيات من العنف التي تنظمها وحدة الاستجابة والدعم الطبي للفتيات الناجيات من العنف ضد بجامعة المنصورة، تحت رعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة وتنظيم الدكتورة نسرين صلاح عمر عميد كلية الطب جامعة المنصورة يومي ٧ و ٨ يوليو بقاعة الدكتور مدحت محمد على بكلية الطب.
وأكدت الدكتورة نسرين صلاح عمر عميد كلية الطب جامعة المنصورة على أهمية هذه الدورة التدريبية التى تقام تماشيا مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر ٢٠٣٠) التى تعد مناهضة العنف ضد المرأة إحدى أهدافها.
وأضافت أن هذه الورشة تعد الثانية من نوعها فى مجال تأهيل الناجيات من العنف فى إطار الاستعداد لافتتاح العيادة الطبية بجامعة المنصورة لتأهيل السيدات والفتيات الناجيات من العنف.
ونوهت بأن هذه الدورة التدريبية تتضمن ٤ جلسات تقام على مدار يومين بحضور عدد من السادة الأطباء وأعضاء هيئة التمريض والفنيين بأقسام النساء والتوليد والطب الشرعى والسموم الإكلينيكية والطب النفسى وطب الطوارئ وطب وجراحة العيون.
حاضر فى الجلسة الأولى الدكتور أحمد رجب أستاذ النساء والتوليد بكلية الطب جامعة المنصورة مشيرا إلى أن العنف ضد المرأة هو أية محاولة مقصودة لاستعمال القوة الجسدية أو التهديد باستعمالها ضدها فى نطاق الأسرة أو المجتمع بحيث ينتج عنها جروح أو قتل أو إعاقة أو أذى نفسى للمرأة.
وأضاف أن العنف ضد المرأة يتمثل فى العنف الجسدى ( الضرب) والعنف الجنسى والنفسى والاقتصادى ( حجب المال وحظر العمل و المشاركة فى القرارات)
وذكر أن الفئات الأكثر عرضة للعنف هم ذوى الإعاقة و المهاجرات و المراهقات والمسنات والمرأة الريفية.
واستعرض ماورد فى إحصائية عام ٢٠١٤ بتعرض ٤٧٪ من النساء المصريات للعنف الجسدى وإبلاغ ١.٣ ٪ منهم فقط الشرطة بذلك.
وفسر ذلك بخوف غالبية الفتيات من الإفصاح عن العنف خاصة العنف الأسرى لأن ذلك قد ينتج عنه مشاكل أسرية تكون ضحيتها المرأة.
وطالب بقيام الأطباء والممرضين بالتاهيل الصحى والنفسى الجيد للناجيات من العنف وبتواصل المؤسسات الصحية مع الجهات القانونية لوضع حد لهذه الظاهرة.
كما حاضرت فى الجلسة الثانية دكتورة حنان نبيل أستاذ النساء والتوليد المساعد بكلية الطب جامعة المنصورة مؤكدة على أهمية دور مقدمى الرعاية الصحية فى مجال تأهيل الناجيات من العنف.
وأضافت أنه من الضرورى حرص العاملين فى مجال تاهيل الناجيات من العنف على التواصل الفعال والوصول لهؤلاء الناجيات ومحاولة إقناعهن بالافصاح عن التعرض للعنف لتسهيل التخلص من تبعات ذلك بالإضافة إلى طمأنتهن بعدم تعرضهن للعقاب نتيجة ذلك الإفصاح من خلال إطلاعهن على التنسيق بين المؤسسات الصحية والقانونية للقضاء على هذه الظاهرة.
ونادت بتكثيف الدورات التدريبية لكافة العاملين فى مجال تأهيل الناجيات من العنف لإكسابهن المعلومات و المهارات العملية للقيام بذلك.