بقلم : الأستاذ الدكتور أسامة حمدى
أسعد بأن يتابع صفحتى هذه عشرات الآلاف من المصريين الكرام ومن بينهم العديد من المسئولين والوزراء الحاليين والسابقين وآلاف المثقفين والعلماء والسياسيين وكلهم يعرف صراحتي في العدل ووضوحي في الحق وعشقي الجارف لبلدي الحبيب مصر والذي لا يضاهيه عشق ووجد، وحبى الصادق لموطني المنصورة بلد العلم والفن والثقافة التي عشت فيها أجمل وأزهى سنوات عمري. ولكل هؤلاء أقول ومنتهى الوضوح أنه يجب أن يُكتب اليوم لا غدًا وبقلم شريف وجرئ الإقالة الفورية لمحافظ الدقهلية. فهذا المنصب الذي ملأه من قبل اسماعيل فريد وعبد الفتاح على أحمد وسعد الشربيني وفخر الدين خالد واسع جدًا عليه وعلى قدراته المحدودة. بل ولا يليق بمحافظة بهذا القدر من السمو والرفعة والتاريخ المجيد وبما بها من العلماء والفنانين والادباء أن يتولى أمرها من يهين رجال التعليم فيها بهذه الصورة المقززة وعلى الملأ دون مانع أو رادع. هذا المحافظ وبلا أدنى شك من أسوأ من اعتلى هذا المنصب إن لم يكن أسوأهم فالزبالة تملأ شوارع وميادين المنصورة بالقبح وطرق السفر بين المدن في حالة يرثى لها وسكان المنصورة مازالوا يستنشقون الهواء المسمم من مصنع السماد على الضفة الغربية لنيلها دون منقذ. لذا كان من المستغرب بل ومن المدهش أن يترك هذا المحافظ كل هذه المشاكل الجسام ليذهب الى مدرسة ابتدائية تعمل تحت ظروف صعبة لينتقد كل ما فيها ويهين المعلمة الفاضلة مديرتها على رؤوس الأشهاد. ما هذا العبث ومن تركه ليفعل ذلك بلا أدنى محاسبة. فعلًا هذه هى القشة التي قسمت ظهر البعير بعد أن نفذ صبر المنصورية وما أصبرهم! لم يفهم هذا المحافظ وربما لم يدرك مسئولية القيادة ولا شروطها التي إتضح أنها لا يملك أيًا منها. فلم يكن يهمه الا التصوير في جولاته المفاجئة ليبين حزمه الواهي وبأسه الهذيل وتنمره المستهجن. الدقهلية تستحق فعلًا إبنًا وفيًا من أبنائها وهم كثر. منصوريًا يعرف مشاكلها ويسعى بجِد لحلها لا الى محافظ يقفز الى الفضائيات للترويج لأعماله وجولاته. قائد يحبه أهلها ويعملوا معه بحب وجد كما فعلوا مع من ذكرت من روادها. لم يدرك هذا المحافظ أنه أختير لخدمة هذه المحافظة لا لاستعراض عضلاته على الضعيف فيها. اعتذاره ولو حدث غير مقبول واقالته ولو تأخرت فهى واجبة. فأرفع صوتك إن كنت تؤيدها وتستعجلها معي….!