تقرير: شيماء العدل
سيدة الغناء العربي أم كلثوم أثرت العالم بصوتها، وحبها الجميع وردد أغانيها، ويوافق اليوم ذكرى ميلاد “كوكب الشرق” أم كلثوم، التى تميزت بأعمالها الخالدة حتى اليوم، وهى أشهر مطربة فى تاريخ مصر والشرق الأوسط ككل، وولدت فى مثل هذا اليوم عام 1898، ورحلت فى 3 فبراير عام 1975، عن عمر 76 سنة، وفى ذكرى ميلادها 122 نستعرض لكم مقتطفات من حياة كوكب الشرق من داخل قريتها بالدقهلية.
“أنا الشعب لا أعرف المستحيل ولا أرتضي للخلود بديلا” جملة مكتوبة بجوار صورتها المرسومة على حائط منزل من الطوب اللبن بقرية طماى الزهايرة التابعة لمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، مسقط رأس فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي أو أم كلثوم سيدة الغناء العربي.
شوارع طينية غير ممهدة تخلو من كافة اللافتات التي تدل علي أنها مسقط رأس أم كلثوم ، التي أحبها الجميع وخلد أغانيها.
بالرغم من مرور 45 عام علي رحيل كوكب الشرق إلا أن أحفادها لازالوا يشتكون من إهمال الدولة لتاريخها وعدم وجود معلم بمحافظة الدقهلية يشير لاهتمام الدولة بمسقط رأسها، مطالبين بعمل متحف لها.
منذ أن تطأ قدماك القرية تجد الجميع يفتخر بأنه من بلد سيدة الشرق التي يتوافد إليها الزائرون من كافة الجنسيات ليشاهدوا مسقط رأسها، لكنهم يصطدمون بالوافق، منزل من الطوب اللبن موسوم عليه رسومات جرافيتي صممها حفيدها علي جدران المنزل لتكون العلامة الوحيدة لمنزل سيدة الغناء العربي.
قالت الحاجة بثينة حفيدة أن كلثوم “الست كانت بتخصص مبالغ شهرية كبيرة لأهالي القرية وكانت تهتم بهم، وكانت ترسل كسوة سنوية لأهالي القرية وتبرعت بجزء من أرضها للصالح العام بالقرية، وتبرعت بالجزء الموجود علي الطريق لأنه أفضل جزء في الأرض وتقدر ب 4 أفدنة تم ضمها لأملاك الدولة ورغم كل ماقدمته إلا أن الدولة أهملتها وقضي الإهمال علي القرية وعلي منزلها الذي أصبح مهدد بالإنهيار.
وأشارت حفيدة أم كلثوم أن جميع أبناء القرية يفتخرون بأنهم من قرية أم كلثوم التى لازال اسمها يتردد داخل شوارع القرية ويعشقها الجميع ويسمع أغانيها، ولكنها لم تأخد حقها حتى الآن وليس لها متحف يجمع كل مقتنياتها، رغم الوعود الكثيرة لذلك. وأضافت بثينة أنها عاشت مع جدتها فترات طويلة وكان لها دور كبير بعد نكسة 67 وكانت تتبرع بأموالها للصالح العام ومساندة الوطن وكانت تجوب الوطن بحفلاتها، لإقامة حفلات شجعت خلالها السيدات على التبرع بمجوهراتهن، وعادت بأشولة دهب للبلد، وأنها كانت تحلم بجعل قريتها قرية نموذجية وحصلنا على وعود كثيرة لذلك. وواصلت حفيدة أم كلثوم: وعدنا الدكتور كمال شاروبيم المحافظ السابق بتطوير القرية وإقامة فندق سياحى، لتليق باسمها ليصبح عنوان للزائرين وحتى الآن لم يحدث أى تكريم يليق بها وأصبحت أحلام فقط ووعود محافظ تلو الآخر .
وتابعت:” نتمنى تحقيق حلمنا وحلم أم كلثوم أن تصبح قرية نموذجية تليق باسم كوكب الشرق ويأتى إليها محبيها من كل مكان لزيارة منزلها وقريتها ويستمتع بأجمل أغانيها وهو أقل تقدير لما فعلته للوطن، لأن الجيل الجديد لايعرف عنها الكثير ومع مرور الوقت سينساها الجميع، فهى تاريخ وقامة كبيرة ومثل أعلى للأجيال القادمة “.
قالت الدكتورة فرحة الشناوى رئيس فرع المجلس القومى للمرأة بالدقهلية، أن الدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية الأسبق أعلن موافقته ودعمه لتطوير قرية طماى الزهايرة مركز السنبلاوين مسقط رأس أم كلثوم ضمن مبادرة المجلس القومى للمرأة لتطوير القرية وجعلها قرية نموذجية ومركز إشعاع ثقافى لعرض مقتنياتها.
وأضافت الشناوى أننا نحتاج ميزانية لتعويض أهل أم كلثوم عن منزلها الذى سيتم تحويله لمتحف ومكتبة غنائية بها بعض مقتنياتها، ويوم الخميس يتم عمل بث مباشر لأغانيها مثلما كانت تفعل ويتردد معها السيرة الذاتية وقصة حياتها لتصبح القرية تدل على وجود كوكب الشرق فى هذا المكان.
وأشارت الدكتورة فرحة أنه تم عمل مشغل داخل مركز شباب القرية وسيتم تكبيره وعمل مشغولات يدوية تحمل صورة واسم أم كلثوم ، وحصلنا على قرار إحلال وتطوير الوحدة الصحية ونحتاج لرصف الطرق المؤدية للقرية لتصبح قرية سياحية تمجد أم كلثوم، وهناك مقترح من الدكتور كمال شاروبيم المحافظ السابق بإنشاء فندق صغير لزائرى القرية لقضاء ليلة ريفية وتصبح بلد سياحية.
وفى النهاية قالت الشناوى أنها تواصلت مع الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية ووعدها بتوفير تمويل لاستكمال تطوير القرية وجعلها مركز إشعاع ثقافى يليق بكوكب الشرق أم كلثوم.