حوار: شيماء العدل
حذَّر الدكتور أسامة الشحات نقيب الأطباء بالدقهلية ، من ضرورة الإلتزام بكافة الإجراءات الإحترازية لتقليل أعداد المصابين بفيروس كورونا خاصة بعد ارتفاع الأعداد خلال الفترة الأخيرة .
وأعلن “الشحات”، فى حوار لـ” المنصورة توداى “، أن أعداد الوفيات بين الأطباء
بالدقهلية تجاوزت 50 طبيب بمعدل ٢٠٪ من الأطباء بمصر ، مشدداً على ضرورة الإلتزام بكافة الإجراءات الإحترازية خاصة وأن الأطباء هم الأكثر عرضة للإصابة نظرا لتعاملهم مع المصابين بكورونا.
فى البداية كلمنا عن الموجة الثانية لفيروس كورونا؟
شهدت الآونة الأخيرة تجمعات كبيرة سواء فى الأفراح أو المآتم أو المهرجانات وخلافه وكان له أثر كبير فى زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا بالإضافة
لقوة الموجة نفسها وعدم الوعى الكافى للتصدى للموجة، وهو ماجعلها بدأت تعمل شكل مختلف عن الموجة الأولى.
وأضاف الشحات أن الحكومة المصرية كانت تتعامل فى الموجة الأولى بنظام العزل المنزلى لكن الآن لايستطيع المواطنين التفرقة بين توقيت اللجوء للمستشفيات ومتى يتم العزل المنزلى ومايحدث هو تأخر الحالات فى الذهاب للمستشفيات وبالتالى زيادة الوفيات، وبدأت الأعداد فى الآونة الأخيرة تفوق طاقة المستشفيات، وأصبح من الصعب وجود مكان داخل المستشفيات ولجأ البعض للقطاع الخاص وهو أيضا امتلأ، لذا لابد من وجود حلول بديلة
ولابد أن تفرض الحكومة على المواطنين تطبيق قرارات رئيس مجلس الوزراء، وإلغاء كافة التجمعات سواء أفراح أو سرادق عزاء وفرض الغرامة على عدم ارتداء الكمامة وتنفيذ ذلك بصورة حازمة وهو ماسيساعد على تقليل الأعداد لنقلل الحمل على المستشفيات ونخفف التكلفة على الدولة ولا نحمل على اقتصاد الدولة
متى يلجأ المريض للعزل المنزلى ومتى يلجأ للمستشفيات؟
لدينا مراحل للكورونا مراحل حاملة للمرض وليس لديهم أى أعراض وهم عزل منزلى لكى لاتصيب المواطنين وتزداد الأعداد، وهناك مواطنين حاملين للمرض ولديهم أعراض بسيطة ولكن مع زيادة الأعراض لابد من اللجوء
للمستشفيات، والحالات المتوسطة والحالات الشديدة لابد من نقلها للمستشفيات لذا لابد من تفعيل دور الطب الوقائى بمديرية الصحة بمعنى أننا فى الموجة الأولى عند إصابة أى فرد لابد من متابعة الطب الوقائى له وأعراضه وكان هناك ورق للعزل المنزلى ووزارة الصحة كانت تقوم بمتابعته لذا لابد من متابعة وزارة الصحة للمصابين ومن الممكن أن تفوق الأعداد قدرة الطب الوقائى
فالمطلوب وجود حلول لذلك حتي يتم السيطره علي الموقف .
ماهو المطلوب من المواطنين خلال الفترة الحالية؟
لابد من توعية المواطنين من خلال وسائل الإعلام والتركيز على مستوى الأكسجين فى الحالات المصابة وفى حالة انخفاضه عن ٩٠% لابد من اللجوء للمستشفيات، ولابد من انتشار الوعى بين المواطنين، وأيضا فرض الوعى داخل المصالح الحكومية والمستشفيات والتشديد على ارتداء الكمامات
فالكمامة تقلل من فرض العدوى فالوسائل الإحترازية سهلة وبسيطة وستوفر على الدولة مصاريف كبيرة وأيضا لابد من الالتزام بالتباعد الاجتماعى وغسل اليدين لمدة ٣٠ ثانية وشرب السوائل لرفع المناعة ويصبح الاستقبال للمرض أقل
ماهى أسباب زيادة نسبة الإصابات بكورونا بين الأطباء؟
مقدمى الخدمة الطبية هم الأكثر عرضة للإصابة ووصلنا حتى الآن ل 50 حالة وفاة بين الأطباء بالدقهلية وهو عدد مهول تقريبا يصل ل 20 ٪ من عدد الأطباء فى مصر، والسن له عامل أساسي لذا لابد للأطباء الكبار فى السن أن يكون لديهم حذر كبير وينفذون كافة الإجراءات الإحترازية سواء أثناء العمل أو خارج العمل لأنه ممكن إصابته خارج العمل لذا لابد للكبار فى السن من الحذر الشديد
وصدر قرار من محافظ الدقهلية بعدم وجود البصمة وهو قرار سليم ولكنه جاء متأخر وطالبنا به كثيرا لمنع انتشار الفيروس حيث أن البصمة جاءت فى توقيت خاطئ بالدقهلية حيث جاءت قبل الموجة وكان لابد من الإستعداد
للموجة قبل دخولها لأننا كنا نتوقع دخولنا موجة ثانية للفيروس خاصة بعد ظهورها فى أوروبا لذا كان لابد من استعدادنا لها قبل دخولها
وأضاف نقيب الأطباء أنه لابد من الإسراع بالتطعيم فالقيادة السياسية أخذت القرار ولكن التنفيذ على أرض الواقع بطئ فحتى الآن لم يتم استخدامه، وتوفى من الأطباء عدد كبير بسبب تعرضهم للعدوى أكثر فكمية الإصابة لديهم أكثر وكمية الفيروس عالية لديهم لذا هناك كثير من الأطباء توفوا بسبب العدوى.
هل تعتقد أن الحظر يمكن أن يحد من تصاعد وتيرة الإصابات؟
قال الدكتور أسامة أننا فى دولة نامية لذا لابد أن نراعى ذلك فقرار الحظر يؤثر بالسلب علينا وعلى اقتصادنا ولابد أن ننفذ قرارات رئيس الوزراء وتطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة لأننا لو نفذنا ذلك سنقلل الأعداد بصورة كبيرة جدا
وتقل العدوى ولا نحتاج للحظر، ولكن سنضطر أن نلجا للحظر فى حالة زيادة الأعداد بكميات كبيرة والخطورة العالية
مادور النقابة تجاه شهداء كورنا من الأطباء؟
أكد نقيب الأطباء أنهم على تواصل دائم معهم، وأنه طالب من محافظ الدقهلية بتكريم الشهداء وإطلاق أسماؤهم على الأقسام الداخلية بالمستشفيات ورفع محافظ الدقهليه طلب من نقابه أطباء الدقهليه إلي معالي رئيس الوزراء بمعامله المتوفين نتيجه الاصابه بفيروس كورونا من مقدمي الخدمه الصحيه معامله الشهداء .
وأيضا لهم تكريم مادى وبعض الجامعات والمدارس بدأت تخفض لهم المصروفات والنقابة تصرف لهم تعويض مادى ١٠٠ ألف جنيه لكل طبيب.
ماهى رسالتك للأطباء فى العزل الطبى؟
اتخذوا كل الاجراءات الاحترازية وخدوا بالكم من نفسكم ونحن بجواركم وندعمكم ونساندكم، وهذا ليس جديد على الأطباء فهم دائما فى الصفوف الأولى لحماية المواطنين، ولهم دور كبير فى مكافحة الفيروس منذ بداية انتشاره فى مصر.