كتب ياسر عبد الرازق
شهدت قرية الخمسة التابعة لمركز تمي الامديد بمحافظة الدقهلية، وفاة زوجين واثنين من أبنائهما من أسرة واحدة خلال أسبوعين متأثرين بإصابتهم بفيروس كوورنا المستجد، وبدأ وفاة أفراد العائلة واحدا تلو الآخر حتى توفي أخر أفراد الأسرة، اليوم وهو الإبن، وسيطرت حالة من الذهول والدهشة بين أبناء القرية بعد تدهور حالة الأسرة سريعا .
وبدأت الوفيات، في الأسرة بوفاة سحر السعيد يوسف، 54 سنة، وبعدها توفي والدها السعيد يوسف، 79 سنة، وتبعته زوجته زينب أبو الحاج أحمد، 70 سنة، وأخيرا توفي اليوم ابنهم السيد السعيد يوسف، 49 سنة، و الذي دخل في العناية المركزة بعزل مستشفي تمي الأمديد.
وصرح الدكتور أحمد جمعه، أحد أقارب الأسرة، إن الإصابة بدأت في العائلة بإصابة خالهم بفيروس كورونا، وتوفي متأثرا بإصابته بالفيروس، وبعدها ظهرت الإصابة في عمتي وظهرت سلسلة إصابات في الأسرة وبدأت في تطبيق برتوكول العلاج، والإجراءات الاحترازية ونقل من تحتاج ظروفه الصحية إلي المستشفى إلا أن الوفيات بدأت تتوالي علي الأسرة.
وأضاف جمعة، خلال تلك الفترة كنا نطبق كافة الإجراءات الاحترازية وكل الخطوات الواجب تنفيذها تجاه المريض ومن يقدم له الخدمة والرعاية سواء في البيت أو المستشفى، علاوة علي تقديم الإرشادات إلا أنهم توفوا جميعا .
وكتب والي، في صفحته علي موقع التواصل الإتماعي “فيسبوك” ما حدث في أسرة جده، قائلا: “دا مش مشهد من رواية .. دا مشهد حقيقي فـقدنا، جدي وجدتي وعمي وعمتي، في أقـل من ثلاثـين يوماً ، رُحمـاك ربي و أرفع عنـا البلاء”، وكتب في تعليق آخر علي وفاتهم “أعرفُ قسوةَ الفُقدان، وأفهمُ جيداً قسوةَ الرحيل ، وأتقبل الصدمات بقلب راضي شاكر لله ، بقلوب مؤمنـة بقـضاء الله وقـدره ، في ذالك المسـاء رحلوا عنـا ، جدتي و عـمي ، إلى جـنة الخلد بإذن الله”.
وقد نعي محمد عبد المعطي، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الدقهلية، بصفحته علي فيسبوك، قائلا: “لله البقاء والدنيا الي فناء اللهم لاعتراض علي أمرك النافذ، ولكننا بشر نخطئ ونصيب، أنعي بكل مراره رحيل أسرة في وقت واحد كان يربطني بها رمزها المرحوم الحاج السعيد يوسف والي، كنت أبادله حب بحب و‘حترام متبادل ورجولة نادرة، مات وهو كبير عائله وماتت ابنته نفس اليوم، وبعدها فارقت الحياة زوجته ونفس اليوم رحل ابنه، رحمهم الله جميعا، الي جنة الفردوس