كتبت: بسمة أبو النجا
أحال المستشار أحمد المسلمي، رئيس نيابة طلخا، اليوم، الأب المتهم بتعرية طفلته الرضيعة في الشارع إلى محكمة الجنايات بالمنصورة، بعدما وجه له تهمتى الشروع في القتل وتعريض حياة طفل للخطر.
كانت مباحث الدقهلية برئاسة اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، ألقت القبض على المتهم رمضان حسنى رمضان جميل، 34 سنة، ومقيم بقرية بانوب التابعة لمركز نبروه، والد الطفلة «السيدة»، 12شهرا، إثر قيامه بتعريتها في الشارع في عز البرد ومحاولته إشعال النيران فيها لحرقها، بسبب وجود خلافات مع زوجته وذلك عقب تداول فيديو للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعى.
وانتقل فريق من النيابة العامة لمكان الواقعة لمعاينة المكان ومناظرة الطفلة وملابسها وتبين وجود تمزق بها وآثار حرق.
واستمعت النيابة لأقوال الأم آمال البسيونى محمد فهمى، 19 سنة، والتى أكدت أن زوجها دائم التعدى عليها وأنها تركت منزله منذ عدة شهور لكنه دائم الحضور لمنزل والدها للتشاجر والتعدى عليهم، وأنها ووالدها حررا العديد من المحاضر ضده آخرها محضر صباح يوم الواقعة.
وقالت: «جاء بعدما تشاجر مع والدى وتعدى عليه وطلب ابنته وهو معتاد أخذها وإعادتها، فقلت له البنت نايمة تحت البطانية والجو برد، فأصر وطلع الصبى اللى عنده في الورشة أخدها، وفوجئت وأنا باشوفها من الشباك إنه بيقلعها هدومها في الشارع وبيقول هأولع فيها، فصرخت وحاولت أنزل فرفض والدى وجدى وبعض الجيران فطلعت صورت اللى حصل من على السطوح وقلبى كان بيتقطع على بنتى».
وقالت: «الناس كلها قعدت تقوله حرام عليك يقول أنا هأولع فيها لحد ما خلع كل ملابسها وسابها على الأرض عريانة وراح يبل قماشة بنزين وولعها علشان يولع في البنت وتدخل أحد الجيران والصبى وأنقذوها منه».
وأكد جد الطفلة أن زوج ابنته بلطجى ودائم التعدى عليهم ولا يستطيع أحد أن يتعامل معه، وقال: «أنا اللى قلت لبنتى اطلعى صورى وهى بتصرخ على بنتها لأن لو قلنا لحد اللى بيحصل محدش هيصدق وحاولت أنزل له لكن والدى والجيران منعونى، بس قلبنا كان بيتقطع، ولولا الجيران والأستاذ بهى، شاهد الواقعة، كانت البنت اتحرقت وضاعت منه لله».
وقال بهى شرف الدين، منقذ الطفلة وشاهد عيان، إنه كان في منزل أسرة الأم عقب تعدى الزوج عليهم قبل الواقعة ونزل لما سمع صراخ الأم وإنه بيعرى الطفلة في الشارع.
وقال أمام النيابة: «حاولت أقنعه بالحسنى وهو بيعرى البنت إن الطفلة مالهاش ذنب في المشاكل لكنه أصر وواصل تعريتها مهددا بحرقها، وحاولت آخذها منه أكثر من مرة، لكنه كان في حالة هياج لكن لما لقيته بيحاول يولع فيها فعلا خطفتها منه وخبيتها في هدومى وأعطيتها لسيدة جارتنا لتدفئتها».
وأضاف: «أنا كنت في ذهول من اللى هو بيعمله في الطفل وإنه حاول يحرقها بجد مافيش إنسان ممكن يعمل كده في أي طفل فكيف وهى ابنته».
وقررت النيابة إحالة الأب لمحكمة الجنايات محبوسا وتوجيه تهمتى الشروع في قتل الطفلة وتعريض حياة طفل للخطر