كتب : محمد عبد العزيز
شغفها وحبها للأزياء والموضة لم يتغير حتى مع دخول الجامعة، ورغم اختلاف مجال دراستها إلا أنها ركزت حلمها فقط على العمل في مجال شغفها، لم تلتفت للظروف، وبقي حلمها أمام عينيها إلى أن حققته.
فاطة العوضي، 30 عامًا، وشهرتها جستفاتيما «justfatema»، تحولت من معلمة للرياضيات بعد دراستها الجامعية، إلى بلوجر شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي متخصصة في آخر صيحات الموضة والأزياء.
انطلقت «فاطمة» في عالم السوشيال ميديا والتدوين منذ 8 أعوام، عن طريق الصدفة، حيث كانت تنشر بشكل يومي تنسيق ملابسها، دون دراية منها أنها ستصبح واحدة من أشهر البلوجر المحجبات، وبسبب مهاراتها التلقائية، زادت أعداد المتابعين على صفحتها، وبعد فترة بدأت في اتباع شغفها وحلمها في أن تكون موديل للأزياء والموضة على الرغم من أنها محجبة، تحكي لـ«الوطن»: «مركزتش مع أني محجة أو لا، لكن بالنسبة إليها، الموضة هي وسيلة للتعبير عن نفسها واكتشاف ذاتها».
من خلال الموضة، تتحدّى «فاطمة» ذاتها لتجربة أشياء جديدة، وبالتالي منح الثقة الكاملة لنفسها، موضحة: «أنا أشعر دائماً بتحسن عندما أبدو في أفضل حالاتي وأشعر بأفضل ما لدي، هذه المهنة جعلتني أحب كل شيء».
وقفت عائلة «فاطمة» بجانبها بالرغم من إصرارها على تغيير مجال عملها، وهناك العديد من الأشخاص الذين كانوا لهم تاثير عليها وساهموا بشكل كبير في نجاحها: «كثيرون هم الأشخاص الذين كان لهم التأثير الأكبر على نجاحي، أولهم والدتي اللي ساهمت بشكل كبير في حبي لمجال الموضة والأزياء، وزوجي اللي له الفضل في دعمي وتشجيعي».
ترى أن مفتاح نجاحها كـ«بلوجر» على مواقع التواصل الاجتماعي هو أن تكون على طبيعتك، وتعبر عن رأيك بصدق وألا تكون نسخة مقلدة من شخر آخر موجود على السوشيال ميديا، مؤكدة أنها واجهتها تحدي كبير وهو العمل كمدونة محجبات والانتشار البطيء لهذا المجال.