كتبت : مريم الفقي
شهد كوبري طلخا بمحافظة الدقهلية واقعة لشاب ” سايق سرفيس ” ضرب مثالًا في شهامة وجدعنة المصريين، بعدما قفز في مياه النيل لإنقاذ فتاة ألقت بنفسها من أعلى كوبري طلخا، وتمكن من إخراجها من المياه بسلام.
وأكد بدر السمنودي، سائق الميكروباص، أنه يعمل على خط الجامعة طلخا، وتصادف مروره وقت الحادث، وشاهد تجمعًا للمواطنين واستغاثات من سقوط شخص في المياه.
وأضاف أنه لم يفكر لحظة، وأوقف السيارة في منتصف الكوبري وبها الركاب، وهم مسرعًا ناحية الكوبري، وقفز دون أن يعلم هوية الغارق.
وأوضح السمنودي، أنه اعتقد في البداية أن طفلًا سقط من والده، لكنه فوجئ بأنها فتاة، وألقت بنفسها بقصد الانتحار، ووجدها تصارع الغرق، وتمكن من السباحة بها حتى وصلا لمنتصف الكوبري، وتعلق بالثوابت الخشبية والحديدة الموجودة.
وأشار إلى أنه لم يفكر ولو لثوانٍ قبل أن يقفز، لكنه اتخذ قراره فورًا لإنقاذذ روح لا يعلمها، مؤكدًا أنه عقب خروجه من المياه اكتشف فقدانه حافظة النقود وبها الأوراق والرخص الخاصة به بالمياه.
وأكد الشاب صاحب الـ 26 عامًا، أن الوضع لم يكن سهلًا، خاصة وأن الفتاة كانت تصارع الغرق، وواجه صعوبة في السباحة بسبب جريان النيل والرياح،لكنه استعان بالله وكانت نيته إنقاذ حياة إنسان.
وتابع أن الفتاة خرجت من المياه سالمة، وغير مصابة بأي إصابات، وتم اصطحابها لمركز الشرطة لإنهاء الإجراءات، والتواصل مع أسرتها، وتم تسليمها لهم، ومن جانبهم قدموا له الشكر على تصرفه النبيل,