بالفيديو والصور ..الحمى القلاعية تجتاح قرية الدنابيق بالمنصورة ..والمربين ” احنا بيوتنا اتخربت ” .. والطب البيطرى ” تاجر الوقيع ملوش عندى حاجة لأنه لايتعامل معنا “
تقرير : شيماء العدل و أحمد وجدى الجوهرى و أحمد أبو الرجال
يعتبر فيروس “الحمى القلاعية “من الأمراض الوبائية سريعة الانتشار وينتقل عن طريق الهواء مسببا نفوق فى الماشية وخسائر اقتصادية فادحة فيما تنتجه الحيوانات من ألبان ولحوم وينشط فى فصل الشتاء.
وشهدت قرية الدنابيق التابعة لمركز المنصورة، محافظة الدقهلية ، انتشار كبير للمرض ونفوق أعداد كبيرة من الماشية ، وسط حالة من الفوبيا والذعر بين المربين ، بعد انتشار مرض الحمى القلاعية بين الكثير من الحيوانات والماشية مما أدى لنفوقها وتكبيد الفلاحين خسائر كبرى .
والتقت “المنصورة توداى” بعدد من المربين ، الذين أكدوا تعدى خسارتهم 25 ألف جنيه لرأس الماشية الواحد رغم تحصينها جميعا .
وقال وحيد رجب أحد مربى الماشية بالقرية ” انتشار مرض الحمى القلاعية أدى لنفوق 9 رؤوس ماشية بالرغم من تطعيم الماشية الموجودة بالحظيرة ، وللأسف كانت خسائرى تتعدى 150 ألف جنيه ، والأدهى من ذلك هو رمى الحيوانات النافقة على جسور الترع والمصارف، وعدم التخلص منها بطريقة سليمة وهو ما يهدد بكارثة بيئية، وأطالب بالتعويض عن هذه الأضرار .
وقال نظمى العجمى أحد المربين بالقرية ” الدولة مش سمعانا أنا خسرت كثير بعد نفوق ١٩ رأس لإصابتهم بالحمى القلاعية ونصرخ ولم يسمعنا أحد، وكل فلاح أو مربى خسر الكثير ، والطب البيطرى يوهمنا بتحصين مواشينا، وقمنا بشراء تحينات خارجية ، كل المواشى المصابة محصنة ومطعمة طب نعمل إيه ، ولا نبيعها ونذبحها مريضة ونتسبب فى أمراض للناس اللى هتشتريها مريضة .
وأكد عبد الحى العجمى أن انتشار الحمى القلاعية كارثة كبيرة تفوق قدرتنا قائلا أنا دافع تأمين على الماشية الموجودة بالحظيرة وبعد نفوق ٤٠ رأس طالبت بدفع التأمين ولاحياة لمن تنادى ، لابد أن تقوم وزارة الزراعة، بتقديم مصل مناسب للتطعيم، ليكون قادرا على مواجهة المرض، لأن الأمصال الموجود لم تنفع الحيوانات، والحيوانات أصيبت، والآن العيب فى المصل، ولازم المصل يتغير، ويكون قادر على مواجهة المرض .
وقال الدكتور سعد عسكر مدير مديرية الطب البيطرى بالدقهلية ، لـ “المنصورة توداى “، إن الحمى القلاعية مرض يتكون من العديد من السلالات والسلالة المنتشرة فى مركز المنصورة sat وتأتى فى العجول الصغيرة لنقص المناعة عند الحيوان وسوء الأحوال الجوية ، والطب البيطرى قام بأخد عينات من النافق والمريض وإرسالها لمعامل متخصصة لمعرفة سبب الوفاة وسبب الفيروسات .
وأكد ” عسكر ” أن الحمى القلاعية لاتوجد بالأماكن التى تطبق معايير الأمان الحيوى ولكن توجد عند المربين غير المطبقين لتلك المعايير .
وطالب ” عسكر ” المربين بضرورة الإستجابة لتحصينات الطب البيطرى لأنها تسيطر على المرض وتقلل من حدوثه ، قائلا : ” تجار الوقيع ملوش عندى حاجة لأنه لايتعامل مع الطب البيطرى .
ووجه” عسكر “أنه عنده حدوث أى إصابة بضرورة التوجه لأقرب إدارة بيطرية واتباع الإرشادات أو الإتصال بالخط الساخن بالمديرية أو غرفة الطوارئ .