كتبت: إيمان أمين
علي الرغم من تراجع التعليم وغياب دور المعلم الا أن وجد مدرس في قمة الأخلاق وأعلي درجة من الكفاءة والعلم، ودعه طلابه في مشهد مهيب أثار إعجاب المواطنين، و في لفتة رائعة لتكريم معلمهم نظير جهوده وتفانيه في أداء عمله ونظرًا لعلاقة الود والصداقة التي تربط بين المعلم وطلابه،
حيث اصطف طلاب مدرسة شنبارة الميمونة الإعدادية على جانبى الطريق فى مسافة تبلغ كيلو متر فى تشييع جنازة المدرس المخلص الأستاذ عطية عبداللطيف هاشم مدرس الرياضيات بمدرسة شنبارة الميمونة الاعدادية بمحافظة الشرقية، و الذي وافته المنية أمس وحتى مقر دفنه في موقف أبهر وأعجب المواطنين، الذين حيوا الطلاب على تكريمهم لمعلمهم بهذه الطريقة.
وقال الطلاب إن معلمهم الراحل لم يبخل عليهم بحبه وعطائه ونصائحه ومتابعته المستمرة لهم، فأحبوه وأخلصوا له وعندما علموا بنبأ وفاته في طابور الصباح طالبوا مدير المدرسة بالسماح لهم بالانصراف والمشاركة بجنازته.
وذكر أحد زملائه :- أنه كان مخلصا فى عمله، وفياً لمبادئه وقيمه، مؤديا لرسالته، خاصة إذا كان يعمل فى أعلى المهن، مدرسا ومربيا.. قد لا يعرف مقداره عند تلاميذه، ولكن التلاميذ يعرفون جيدا مقداره ومنزلته، يعرفون قيمته، تمتلئ قلوبهم بمحبته، يؤثر فيهم بشدة فقدانه.
وأضافوا أن المعلم الراحل كان يدرس لهم مادة الرياضيات، ويرفض إعطاء دروس خصوصية لهم، ويعاملهم كأولاده، ويشرح لمن يصعب عليه فهم أي شيء في مادته من دون مقابل، كما كان يتابعهم في منازلهم ويطمئن عليهم عبر اتصالات مع آبائهم بعد انتهاء اليوم الدراسي،
وقال البعض أن معلمهم الراحل كان يمر عليهم في منازلهم للتأكد من استذكارهم لدروسهم.
وأعرب الطلاب عن شعورهم جميعاً بالحزن لمعلم اعتبروه والدهم الثاني، بعد أن بادلهم الحب وزرعه فيهم، وغرس قيمة العلم والمعلم في نفوسهم.
التعليقات متوقفه