صناعة الوهم ….. بقلم وليد غربه
صناعة الوهم
مقال بقلم……….وليد غربه
لا زالت الأقنعه تتساقط ما بين القاهره وأنقره كاشفه عن حجم الوهم الذى تم تصديره من تركيا للوطن العربى والعالم….تركيا ذلك العملاق الاقتصادى وواحة الحريه والصمود التى تغنت ولا زالت تتغنى بها الكثير من الجماعات وحتى بعض الأفراد فى نهضتها الاقتصاديه الغير مسبوقه وفتح أبوابها للمؤيدين لما يسمى بالربيع العربى والذى لم يجنى ثماره غير تركيا والتى ربما قامت بعض من نهضتها المزعومه والهشه على أنقاضه….إن تركيا لديها أطماع قديمه فى المنطقه فتركيا الحديثه تريد أن ترث تركيا العثمانيه فى المنطقه فقد صرح أردوجان ذات مره أنه حفيد العثمانيين وان له حق التدخل فى الشؤون الداخليه لمصر والوطن العربى وذلك كحق تاريخى لإرث الخلافة القديم وايضا بحق الإتفاقات التى ربما قد عقدها مع الغرب والتى تبدو من خلال إطلاق يده للمساعده فى هدم العديد من الدول العربيه وإيواء الجماعات المعارضه لمصر والدول العربيه شأنه فى ذلك شأن بريطانيا…وايضا لا ننسى أن تركيا أردوجان هى المحطه الأخيره للإرهابيين الدواعش وغيرهم الفاريين من بلادهم والقاصدين سوريا والعراق وليبيا ناهيك عن معسكرات التدريب لهؤلاء والتى تدار بمعرفة المخابرات التركيه والتى لها علاقه بجميع الجماعات المتسببه فى خراب العالم العربى واستنزافه …فبصمات تركيا أردوجان حاضره بقوه فى ساحات القتال العربيه وشحنات الأسلحه وتدريب الأفراد والدعم اللوجستى و الإعلامى اللامحدود لتلك الجماعات…..وحتى النفط العراقى والآثار العراقيه و المصانع السوريه الحديثه ومحطات الكهرباء لم يسلموا من نهب تركيا المتعطشه دائما لبسط نفوذها على العالم العربى الذى يعتبر امتداد استراتيجى لتركيا لكنها لسبب ما وربما لسعيها وراء حلم خلافة كاذب لن يعود أخذت على عاتقها تقويض أركان الأمه العربيه واستعدت جميع حكوماته ….والأن تبدد هذا الحلم وأصبح أرودجان ضحية لأطماعه وأطماع شركاؤه وجماعته فبعد هذا الإنقلاب الذى فشل مؤقتا ولكن تداعياته لا زالت مستمره….لقد إنكشف أردوجان أمام العالم وظهر ذلك جليا من خلال داعميه من الدواعش واللاجئين السورين والجنسيات المختلفه المكدسه فى معسكرات التدريب على الحدود التركيه والتى ملئت شوارع تركيا وظهر أن هؤلاء هم رجال أردوجان والذين يملؤون أوروبا ذعرا من خلال عملياتهم الإرهابيه وآخر هذه العمليات التى حدثت فى ميونخ بألمانيا لذر الرماد فى عيون أوروبا لشغلها عن تنكيله بالشعب والأحزاب وقيادات الجيش والشرطه وطلبة الجامعات والمعلمين ولم يسلم منه أحد أو ربما ابتزهم كالعادة مثلما حدث فى قضية اللاجئين السوريين عندما طالبته اوربا بعدم السماح لهم بالهجره الى اوروبا نظير دفع مليارات الدولارات….وأصبحت تركيا بسببه على أعتاب حرب أهليه واقتصاد آخذ فى الإنهيار وكساد سياحى هو الأسوأ فى تاريخ تركيا…..هذا ما أراده لمصر وهذا ما سعى إليه طوال سنوات من خلال دعمه لكل ما أصاب مصر من جراح إرهابيه واقتصاديه وإستضافته لكافة أطياف وأشكال الإرهاب على أرض بلاده التى أصبحت مرتعا خصبا لكافة أشكال الإرهاب السياسى والاقتصادى والعسكرى ..هذا هو رجب طيب أردوجان حبيس أوهامه وخياله المريض والذى أراد بناء امبراطوريه عثمانيه على أنقاض الوطن العربى الجريح والمستباح من جماعاته المرتزقه… انقلب السحر على الساحر وأصبحت سياسته هذه وبالا على الشعب التركى الذى استيقظ ذات يوم على ثورة على أوضاع خاطئة شوهت هدوء واستقرار هذا البلد والذى صار محطة لاستقبال وتوزيع الارهابيين على دول المنطقه وشاهد بعينه اذلال جيشه وإهانته وتعريته أمام العالم فى منظر سوف يلازمهم ولسنوات طويله…..وانكفأ على نفسه داخل حدود دولته يعانى من مشاكل داخليه واضطرابات سوف يطول أمدها يزكيها الان بألاف الاعتقالات طالت جميع فئات شعبه وتحالف مع دول تغنى بعدائها فى الأمس القريب ورضخ اليوم لشروطها المذله حتى يؤسس لديكاتوريه لا صوت فيها يعلو صوته…وها هو الأن يجنى ثمار ما بذره من خراب فى وطننا العربى …ليس هذا فقط بل ورأى شعبه بأم عينه مليشيات تجوب شوارعه وتنشر الفزع والرعب فى تلك الشوارع التى كانت آمنه ذات يوم…..هذا هو حلم الخلافة والاستقرار السياسى والاقتصادى الكاذب الذى عايرونا به ذات يوم ….واليوم صارت شوراعنا آمنه مطمئنه وحدودنا هى الجحيم اللافح لأعدائنا…بفضل الله ثم بفضل جيش قوى حمى مصر من الفوضى والفرقه التى أرداوها لنا…..تلك هى مصر الصامده….مصر الآمنه….التى تئن لأى وجع عربى…..مصر التى داوت جراحها وتدواى الأن جراح إخوتها الأخرين فى ليبيا والعراق واليمن….مصر التى تتسلح بقوة وتتدرب بعنف وتقفز بجيشها الى مصاف الدول الكبرى وتستعد حتى تطفئ النيران التى اشعلها الغرب فى عواصم أمتنا العربيه…..مصر التى أمنها الله فى كتابه وأسكنها أنبيائه .