قالت لجنة التحقيق المصرية في حادث سقوط طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق البحر المتوسط وهي في طريقها من فرنسا إلى القاهرة منتصف مايو/آيار الماضي، إنه يجري حاليا القيام باختبارات على صندوقي الطائرة الأسودين لتفريغ المعلومات منهما.
وتجدر الاشارة الى أن السفينة جون ليتبريدج التي استأجرتها الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة تستمر في عملها برسم خريطة لتوزيع الحطام بقاع البحر المتوسط شمال مصر.
وتستلمت اللجنة المصرية الصندوقين الأسودين الخاصين بالطائرة صباح الجمعة، ونقلت الجهازين لمقر وزارة الطيران المدني بالعاصمة المصرية القاهرة لبدء عملية فحصهما واستخراج المعلومات الخاصة بالطائرة وقت وقوع الحادث وتسجيلات قمرة قيادة الطائرة.
وعادة ما يوضع مسجل البيانات في ذيل الطائرة مع مسجل للصوت، وهو ما تم انتشاله الخميس على مراحل لأنه تعرض الى ضرر كبير.
ومن المرجح أن يساعد الصندوقان الأسودان في معرفة أسباب سقوط الطائرة التي سقطت في مياة البحر المتوسط فجر الخميس 19 مايو/أيار، وكان على متنها 66 شخصا،( 56 راكبا، وأعضاء الطاقم المصريين).
وما زال سبب تحطم الطائرة غامضا، ولا يستبعد احتمال وقوع هجوم إرهابي ضدها، بيد أنه لم تدع أي جماعة حتى الان أنها اسقطت الطائرة.
ويتحدث محللون عن فرضية وجود خطأ تقني أو بشري، إذ أرسلت رسالة الكترونية من الطائرة تشير إلى أن أجهزة استشعار الدخان قد تعطلت في دورة المياة في الطائرة ومن ثم كهربائيات الطائرة، وذلك قبل دقائق من انقطاع الاشارة القادمة منها.
ويقول محققون يونانيون إن الطائرة انحرفت بدرجة 90 في المئة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين، ثم هبطت من ارتفاع 11.300 متر إلى ارتفاع 4600 متر ثم الى 3000 متر قبل أن تختفي من شاشات الرادار.
واكد مسؤول مصري لرويترز ان العملية شاقة وقد تستغرق وقتا طويلا.
وأضافت اللجنة في بيانها أن القوات المسلحة المصرية قامت بتجفيف الصندوقين وهما مسجل محادثات الكابينة و مسجل معلومات الطيران، وذلك في أعقاب بدء عملية فحص الصندوقين السبت بمعرفة لجنة التحقيق وبحضور الممثل المعتمد لدولة فرنسا.