قال الدكتور رضا عبدالسلام أستاذ ورئيس قسم الإقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة ، ومحافظ الشرقية السابق على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى ” فيس بوك ” بعد علمه برغبة إحدى الطالبات الأوائل من قرية ميت ضافر التابعة لمركز دكرنس فى الإلتحاق بكلية الحقوق جامعة المنصورة لتكون فى السلك القضائى “مرحبا بأوائل الثانوية العامة في حقوق المنصورة..وسيعينون قضاة رغم أنف الظالمين! “
وأضاف “عبد السلام “وأنا اتابع أخبار أوائل الثانوية العامة بالأمس، استوقفني خبر مفادة أن إحدى اوائل الثانوية العامة من إحدى قرى محافظة الدقهلية تتمنى دخول كلية الحقوق جامعة المنصورة وتتمنى أن تصبح قاضية ، وبصفتى أستاذا بكلية حقوق المنصورة، أنتمي لهذا الصرح العظيم الذي قدم لمصرنا الوزراء العلماء والمحافظين والمستشارين وكبار المحامين ، عشت نفس الحلم منذ نحو 30 عاما، أقول لها اهلا ومرحبا بك ،وإن شاء الله ستتفوقين وستعينين في القضاء بل وفي الجامعة إن شئتي ، وأعاهد الله أن اتعهدك أنا وزملائي بادارة الكلية بالرعاية الكاملة، إلى نصل بك الى باب الحلم الذي هو حق مشروع لك ولكل مجتهد.
وواصل : إياكي ان تلتفتي لأعداء الانسانية ورموز الظلم والفساد ممن يتحدثون عن أن ابن الفلاح أو العامل أو الزبال لا ينبغي أن يكون قاضيا…هؤلاء نسوا الله فأنساهم أنفسهم…وقد أرانا الله في بعضهم العبرة والآية وعلى عيون الأشهاد.
رائحة عرق وتعب ومعاناة الشرفاء الذين أنجبوا م
متميزة مثلك ومثل باقي الشرفاء من أبناء الفلاحين والعاملين أطيب من عطور هؤلاء الجهلاء السفهاء محدثي النعمة وأعداء قيم العدل والبناء.
أسأل الله أن يوفقك ويوفق كل مخلص وشريف في هذا البلد حتى يقوم من عثرته ويخرج من ازمته.
ثقي ابنتي العزيزة أن هذا الوطن لا يمكن أن ينصلح حاله الا باعتدال هرمه الاجتماعي وبسيادة دولة العدل والقانون، بان يتبوأ المتفوقين المجتهدين النابهين امثالك قمة الهرم وان يحتل السفهاء والمنافقين والمتسلقين والافاقين والراقصين الدرك الأسفل من قاعدة الهرم..
خالص تهنئي لكل من جد فوجد…ومن اجتهد فحصد..فلكل مجتهد نصيب… هكذا تربينا وهكذا يفعل الغرب الكافر …فتقدم وفاز…ولكن الشرق المسلم…بكل أسف استعاد قيم جاهلية قبل الاسلام من التفاخر والمباهاة والتعالي والتقسيم الطبقي البغيض…فأزله الله.
ومن تجربتي المتواضعة، اعلمي أن الطريق نحو الحلم لم ولن يكون مفروشا بالورود..في لحظة من الزمن، فكرت في الانتحار وانا اول دفعتي لأنني أبلغت بأنني استبعدت من التعين سواء بالجامعة او القضاء لأنني ابن فلاح لا ظهر لي…
ولكن الله جند لي بعد ذلك من وقف الى جواري لاستعادة حقي…منذ ذلك الحين أيقنت بمعية الله…وكما جند الله لي من يقف الى جواري للحصول على حقي..فقد عاهدت الله ان ابقى جنديا مدافعا عن حق كل مظلوم إلى أن يقبض الله روحي.
فإياكي والاستماع لكلمات السفهاء والمحبطين والمعوقين ولكن كوني على ثقة تامة من قول الحق “انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون” فيمكرون ويمكر الله والله خير المكرين…والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون صدق الله العظيم.
يذكر أن الطالبة آية محمد عطية، من قرية ميت ضافر التابعة لمركز دكرنس الحاصلة على المركز التاسع مكرر ، بمدرسة دكرنس الثانوية الرسمية للغات أعربت عن رغبتها فى الإلتحاق بكلية الحقوق جامعة المنصورة وتكون فى السلك القضائى .