أكد الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، أن مرضى أوروبا الشرقية يطلبون العلاج من فيروس سي في مصر حالياً موضحا أن الفيروسات الكبدية كانت من إحدى الأمراض التي تعاير بها مصر، وشاء الله أن تكون هي نقطة قوتها بعد النجاح في علاج أكثر من مليون ونصف مواطن.
جاء ذلك خلال مشاركة الشعراوي، الاحتفالية التي أقامتها مستشفى الكبد المصري بشربين بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي تحت شعار “معًا للقضاء على الالتهاب الكبدي.. لا للفيروسات الكبدية” بحضور الدكتور جمال شيحه، رئيس مجلس إدارة المستشفى ورائد علاج الفيروسات الكبدية، والدكتورة آمال مختار، المدير الإقليمي للتحالف العالمي للالتهاب الكبدي بمنطقة الشرق الأوسط، ورئيس قسم طب المجتمع بالمركز القومي للبحوث، والدكتور سعد مكى، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، وعدد من قيادات المحافظة، ووفد من علماء المركز القومي للبحوث.
ووجه الشعراوي، التحية للدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصري، مؤكدا أنه من الرجال الذين فضلوا مصلحة الوطن والمواطنين على المصلحة الشخصية، مستغلا ما وصل إليه من علم في خوض الحرب ضد الفيروسات الكبدية.
كما وجه محافظ الدقهلية، الشكر لشركات الأدوية المصرية التي ساهمت في تخفيض أسعار الأدوية في مصر بتشغيل خطوط إنتاج كثيفة للأدوية الحديثة لفيروس سي، مما جعله متاحا لكل المرضى في جميع أنحاء الجمهورية بسعر زهيد.
وأكد المحافظ، ان مستشفى ومعهد بحوث الكبد المصري بشربين هي قصه نجاح بين “مؤسسات الدوله ومؤسسات المجتمع المدنى”.
وحذر المحافظ، من ترويج الإشاعات الهدامة التي حاولت في وقت ما أن توقف مسيرة العلاج بدعوى أنها تفاقم المرض أكثر مما تعالجه، مؤكدا مأمونية العلاج الحديث في القضاء على فيروس سي دون مضاعفات، مشيدا بتضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين في القضاء على المرض.
وقالت الدكتور آمال مختار، أن مؤسسة الكبد المصري تتخذ نهجًا علميًا مدروسًا في مكافحة الفيروسات الكبدية وأمراض الكبد بشكل عام.
وأشارت المدير الإقليمي للتحالف العالمي للالتهاب الكبدي بمنطقة الشرق الأوسط، أن التحالف العالمي للالتهاب الكبدي يحرص على عرض أنشطة مصر ومؤسسة الكبد المصري بشكل خاص في مجلته الشهرية نظرا لكون مصر هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط في مكافحة أمراض الكبد.
وأضافت مختار، أن برنامج مستشفى الكبد المصري للقضاء على فيروس سي يتضمن خطة توعوية شاملة لتغيير سلوكيات المجتمع المرتبطة بنقل عدوى الفيروسات الكبدية والإصابة بأمراض الكبد الأخرى، بالإضافة إلى خدمة المسح الشامل لفيروسات سي وبي، وتقديم خدمة الفحص والعلاج.
وأكد شيحه، أن تعاون وزارة الصحة والمجتمع المدني نجح في مكافحة فيروس واوضح اننا مستمرون في مواجه الفيروسات الكبدية في مصر لتصبح تاريخا يروى.
وأشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة الكبد المصري، أن مصر تعتبر قصة نجاح عالمية في مكافحة فيروس “سي” بتعاون وزارة الصحة والمؤسسات والجمعيات الأهلية، لافتًا إلى أن الكبد المصري أصبحت من المؤسسات الرائدة في علاج الفيروسات الكبدية على مستوى العالم.
وأكد شيحة، أن احتفالية اليوم تبث مباشرة في كل دول العالم عبر موقع التحالف العالمي للالتهاب الكبدي بمنطقه الشرق الاوسط.
وعقب الاحتفالية تفقد المحافظ، الأقسام والوحدات العلاجية والطبية بمستشفى الكبد المصري التي تضم معهد بحوث الكبد وشملت اقسام الاستقبال والعيادات الخارجية ومعامل التحاليل المختلفة والأشعة وقسم وفير سكان للتشخيص دون أخذ عينه من المريض وكذلك أقسام الجراحة والمناظير وقسم الابحاث ووحدة التكافل الحيوي وغرف العمليات.