كتبت : إحسان حجازى
محمود إدريس 38 عاماً من مركز ومدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية ، لُقب بأبو يوسف المصري ، و زاع صيته كأفضل تقني حاسب آلي. يقول المهندس محمود أدريس ، ” منذ صغري وأنا أمتلك شغف غريب للتكنولوجيا والإلكترونيات، وكثيرآ ما أتلَفت أجهزة الكترونية في منزلنا كان اشهرها ” راديو كاسيت National Panasonic 535 ” الذي عان معي طوال فترة دراستي الإعدادية والثانوية، وكان سببآ في اني تعلمت الكثير عن الإشارات السلكية واللاسلكية. أستكمل ادريس حديثه ، التحقت بكلية الهندسة جامعة المنصورة عام 1997 ووقتها لم أكن أهتم بمجال الكمبيوتر بل كان شغفي الأكبر هو الإلكترونيات ، ولكني وجدت أن ما نقوم بدراسته في الجامعه لا يتعلق بما كنت اتمني دراسته، خاصة مع وجود بعض أعضاء هيئة التدريس الذين جعلوني أكره كلية الهندسة بسبب شراء كتاب أو حضور درس خصوصي إجباري لأحد المعيدين أو أعضاء هيئة التدريس ، ولكن هذا لا يمنع أن هناك من الأساتذه الأفاضل الذين تعلمت وتعلمنا علي أيديهم مهنة الهندسة وكان اشهرهم الدكتور “أحمد مصطفي البهلول” , عليه رحمة الله. في عامي الثالث بكلية الهندسة ” الفرقة الثانية بعد إعدادي هندسة” حصلت علي أول جهاز كمبيوتر في حياتي وكان سعره 350 جنيه, كان جهاز بسيط جدآ كإمكانيات ولكن كان بالنسبة لي هو نافذتي علي عالم التقنية والمعلوميات. وباستخدام هذا الجهاز البسيط استطعت اتقان لغة الاسيمبلي وفك تشفير فايروس الـ CIH والتعديل عليه. وقت دراستي في الجامعه كانت تأتيني الوعود من العديد من الوزراء والمسئولين ” وزير الشباب – وزير التربية والتعليم – ادارة الجامعه ” بأنني سوف يتم تعييني في الجامعه، ولكن بعد التخرج تبخرت كل تلك الوعود وفوجئت بنفسي أبحث عن عمل الي أن استقر بي الحال للعمل في مدينة 6 اكتوبر براتب 500 جنيه مصري لمدة 3 شهور وكان بالكاد يكفي مصاريفي من سكن ومصاريف شخصية. فقررت بدء مشروع صغير في مجال صيانة الكمبيوتر. تابع أدريس وقال ، كان أكبر قرار مصيري في حياتي في المجال العملي ، حين وجدت نفسي لا أضيف شيئآ لمجتمعي سوي صيانة أجهزة الكمبيوتر, وقد تواكب ذلك مع محاولات فاشلة لتصميم منظومة رقمية في مدينتي دكرنس ” موقع الكتروني – صفحات علي السوشيال ميديا … الخ ” ولم أجد الدعم من مجلس مدينة دكرنس. فكل ما كنت أطلبه حين ذلك هو إتاحة الفرصة لي لتعليم صغار السن علوم الحاسب وأمن المعلومات في قاعة التدريب بالمجلس المحلي “الغير مستخدمة“. ولكن كانت القيادات بالمدينة لها رأي آخر. وبالتالي قمت بتمويل مشروعي الخدمي من مالي الخاص الي أن اشهرت أفلاسي تقريبآ في شهر مايو 2015. أغلقت مشروعي واتجهت الي العمل علي الانترنت، وكانت البداية من قناة ماتريكس219 علي اليوتيوب، ثم مدونة ماتريكس219 ثم توسع نشاطي ليشمل العديد من المواقع الالكترونية.
خلال اقل من عام تم تكريمي من شركة جوجل واختياري للحصول علي لقب Top Contributor كاول مصري وعربي يحصل علي هذا اللقب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وأصبحت علي تواصل دائم وبشكل دوري مع إدارة اليوتيوب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. أستكمل أدريس حديثه عن مشواره ، ” إنتقلت للإقامة في مدينة القاهرة في شهر مايو 2017 بعدما بدات في تكوين فريق عمل عربي من دول مختلفة ” تونس – فلسطين – السعودية – مصر – المغرب” يستهدف الربح من الانترنت. وتخصصت في مجال الـ SEO وإدارة المواقع الالكترونية، وتبقي حُبي لـ أمن المعلومات هو هوايتي وشغفي الأكبر في مجال نظم المعلومات.