الدين عند الجماعة بين المتاجرة والمناورة,,,,بقلم محمود سالم
بقلم ،،،، محمود سالم
من ينظر لاحوال تلك الجماعة الارهابية الضالة ومن على شاكلتها لا يتملكه سوى الحيرة والاستغراب من امرهم فيسمون نفسهم بمسميات دينية كالاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية الخ ، وبعيدا عن خطر تلك المسميات في مجتمع يعتنق الاغلبية الساحقة منه الدين الاسلامي والذي اتضح بعد ذلك للقاصي والداني أنها مسميات ما هي إلا ستار لافعال اجرامية قذرة تمارس باسم الدين ، فمنذ بداية نشأة الجماعة الارهابية وصوروا للعامة انهم حماة الدين وجعلوا انفسهم اوصياء عليه وكأنهم يتشبهون باليهود بأنهم شعب الله المختار وغيرهم أي الخارج عن اطار الجماعة على اسوأ الظروف مسلم ناقص الايمان والغريب ان الجماعة في اوقات استضعافها صورت للعامة وكأنه اضطهاد ديني ويناورون الحكومات المتعاقبة بهذه المزاعم والحرب على الاسلام وانهم يحاربون لمناداتهم بتطبيق شرع الله لن اتطرق في حديثي عن الجماعات التي انبثقت منها خلال القرن الماضي واتخذوا من العنف منهجا لهم كالجماعة الاسلامية وقاموا بعمليات ارهابية في اواخر الثمانينات وفترة التسعينات ولكن سأتحدث عن الجماعة نفسها التي دخلت تحت اطار العمل السياسي متخذة من شعاراتها الدينية مسلكا لها كشعار الاسلام هو الحل وكونوا انصار الله وكان الشعب ينصر اللات والعزى ، كما يتشدقون بالنموذج التركي وبحكم اردوغان لتركيا ويصورون على انه نموذج لحكم الاخوان وهو تناقض غريب لان نظام الحكم في تركيا نظام علماني يتناقض مع فكرهم وهو حكم الدين بينما يتناسوا النماذج الاخرى كالسودان وافغانستان التي حكمت بجماعات تنتمي لافكارهم كالسودان وافغانستان تعاقبت الاحداث وتغيرت الازمان الى ان تمكنوا من الحكم في مصر وتجبروا وكأنهم سادة الوطن بقرارات كالاعلان الدستوري الذي حصن الرئيس في في قرارته وكانه يقول انا ربكم الاعلى ولم نرى قرارا واحدا يمثل نصرة للدين والاسلام كما يزعمون ، عزلهم الشعب وانتصرت ارادته في النهاية وعادوا هم بترديد شعاراتهم حول الاسلام والخلافة وحكموا علينا بالكفر وكاننا عزلنا مرسي خليفة الله في الارض ، تاجروا بالدين من اجل الوصول للحكم وناوروا الحكومات المتعاقبة بهذه المزاعم التي لم تأت الا بالخراب والبوار والبلاد التي تمكنوا من الحكم فيها لهي خير دليل على ذلك .